قد يستهجن بعض القرّاء من العنوان ولكن دعونا نقف قليلًا ونفكر أيهما أخطر على الشعب كوفيد19 أم مجلس19 ؟ هذا ما سأتناوله في كتابتي لهذا المقال .
العمل النيابي كما نص عليه الدستور الأردني ، هو عمل تشريعي رقابي ، وهو تكليف وليس تشريف ، ويتم اختيار المجلس من خلال انتخابات تشريعية ديموقراطية يقوم الشعب على أساسها باختيار ممثليهم ، وعلى هذا الأساس يتشكل مجلس نواب جديد ، رغم أنني غير راضٍ عن التسمية ، فهو مجلس للشعب وليس للنواب ، لكي لا يأتي متبجح ويقول( مش شغلك يا مواطن) .
ولكن ما خُفي عن المواطن وعن النائب من أمور جليّة نتيجة الضعف الملموس بمستوى الثقافة السياسية لكليهما ، كان السبب الأكبر في إفراز مجالس متهالكة لا تقوى على حمل نفسها ،.فكيف لها أن تحمل هموم الشعب ورسالته الخالدة في أبسط مقومات الحياة؟!
والآن وبعدما انتهينا من معمعة الانتخابات النيابية ، هنيئًا لكل من فاز بمقعد عن دائرته الانتخابية ، وحظًا أوفر للبقية ، واعلموا بأنها ليست النهاية ، بل من الممكن أن تكون بداية لمرحلة مشرقة بإذن الله.
نعود من جديد ونذكر أخوتنا النواب في المجلس 19 ، أن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يكونوا خير أمة قد أخرجت للناس ، ولا تنسوا أو تتناسوا بأنكم خادمون أمينون لمصلحة الوطن والمواطن ، وأنكم مهما بلغتم من الصيت والجاه فما أنتم إلا نواب الشعب، تتحدثون باسمه وتوقعون باسمه ، فلا تخذلوهم وكونوا معهم لا عليهم ، وإلا فلن يرحمكم من في الأرض ولا من في السماء .
#ختامًا الإحصائيات اليومية للإصابات بوكيفيد 19 لا تنذر بالخير أبدًا ، إذ أننا نسير إلى المجهول ، فهل يا ترى سيكون مجلس النيابة 19 كذلك أم لا ؟ هذا ما ستثبته مقبل الأيام ، واعلموا بأننا معكم ما دمتم مع الوطن والمواطن ، وإلا فعليكم تحمل النتائج مهما بلغت الحصيلة. #اللهمَّ_أني_قد_بلغت