عماد المرينه بني يونس عبارة تتردد على مسامعنا كثيرًا من قبل الباعة المتخصصين في بيع البطيخ ، وذلك من باب التباهي والتفاخر بجودة ما لديهم من بطيخ.
وبلا شك أن فاكهة البطيخ هي من أشهى فواكه فصل الصيف ، وهي فاكهة محببة للصغار والكبار ، ومعروفة لدى الجميع بلونها الأحمر الداكن ، وطعمها حلو المذاق ، ومن هنا جاءت هذه التسمية بمثابة دليل قاطع للمشتري للحصول على بطيخة بمواصفات مثالية تنطبق عليها الشروط المذكورة آنفاً .
بعض الناس يبتاع البطيخ معتمد على هذا النوع من الشراء ، على الرغم من غلو سعره بعض الشيء ، إلا أنه يمتاز بجودة عالية والنتائج حتمًا ستكون مؤكدة ومضمونة إلى حدٍ كبير.
والبعض الآخر يفضل أن يبتاع بطيخته على طريقة ( الطبطبة) الأقل سعرًا ، معتمد بذلك على خبرته وتجاربه في هذا الشأن ، إلا أنه قد يخطئ الإختيار في الحصول على نتائج مثالية ، وقد يخسر ثمن البطيخة بالكامل ، وترجع الأمور هنا ( أنت وحظك يا مشتري ) .
وهذا هو حال الشعب الأردني في أي موسم انتخابي ، فمنهم من يختار مرشحه بعناية وهم قلة، وغالبيتهم من يختارونه على مبدأ الطبطبة ، ( وأنت وحظك يا منتخب ) .
ومن هنا ، أدعو كافة شرائح المجتمع ، أن يختاروا من سيمثّلهم في أي مجلس انتخاب، على مبدأ #على_السكين ، ولا يغرنّهم المظاهر الخدّاعة والبراقّة لأي مرشحٍ كان ، فالخسارة هنا لا تتوقف على بضعة دريهمات ، وإنما هي خسارة للوطن بأسره، وستعود هذه الخسارة بالضرر علينا جميعًا، لذا وجب علينا أن نبتعد كل البعد عن #الطبطبة وتبعياتها في اختيار أي مرشح لأي مجلس ، لأنك ستُلعَن من قبل الناس بكل إخفاقة يقع بها المنتفع لذلك الأمر، فلا تغشوا أنفسكم بأنفسكم وقدموا أفضل ما لديكم. والله من وراء القصد