انجاز-ناديه العنانزه\تصوير: راشد فريحات
يعتبر وادي الطواحين الذي يربط بين مدينتي عجلون وكفرنجه من المعالم البارزة التي تمتاز بديمومة جريان المياه وانتشار البساط الاخضر على جوانبه الامر الذي يجعل منه وجهه سياحية للباحثين عن سحر الطبيعه .
وساهم ارتفاع منسوب المياه في الوادي نتيجة التساقط الغزير للامطار التي شهدتها المحافظة خلال الايام الماضية في زيادة جمالية المكان الذي شهد اقبالا من الزوار لرؤية جريان المياه وانسيابها عبر امتداد الوادي .
واكد عدد من المواطنين والمهتمين بالشأن السياحي و البيئي على اهمية استثمار منطقة الوادي الذي يتميز بوجود عدد كبير من طواحين الهواء التي كانت مقامة على جوانبه اثناء العهد الايوبي المملوكي اضافة الى انتشار الاشجار الحرجية والزينة على جانبيه مطالبين بلدية عجلون بعمل سقف لمجرى الوادي وايصال خدمات البنيه التحتيه من ماء وكهرباء وادخاله بالتنظيم .
وقال رئيس بلدية كفرنجه المحامي الدكتور فوزات فريحات ان منطقة الوادي لوحــه فنية طبيعية وغنية بالاراضي الزراعية المستصلحة والتي استفاد منها المزارعون في زراعة اشجار الزيتون التي تغطي المساحة الاكبر من الاراضي مما اسهم في انتشار الزراعات الموسمية .
وبين حاجة المنطقة الى مزيد من الاهتمام من قبل كافة الجهات المعنية وتوفير الخدمات الاساسية لها مبينا ان الطواحين تعتبر شاهدا تاريخيا يحتاج الى تأهيل وتسويقها سياحيا في منطقة تزخر بالشواهد الاثرية و الطبيعية بالاضافة الى إعادة تأهيل وتطوير موجوداته السياحيه والاثرية .
واشارت نائب رئيس جمعية نسمة شوق السياحية المهندسة ابتهال الصمادي الى ان الوادي الذي يمتد لحوالي 30 كم من مدينة عجلون ويواصل مسيره مرورا بكفرنجه في طريق حيوي يشهد حركة سياحية داخلية وخارجية مستمرة نظرا لتوفر المقومات الطبيعية الجاذبة للبيئة والاستثمار .
وقال عضو مبادرة البيئة تجمعنا فخري عنيزات ان محافظة عجلون غنية بالمواقع السياحية والطبيعية والاثرية ما يؤكد اهمية الالتفات اليها بصورة كبيرة حيث ان الحاجة اصبحت ملحة لتوفير الاستراحات السياحية المناسبة والجسور من اجل استخدامها من قبل السياح والمصطافين بالاضافة الى توفير المرافق الصحية والترويج لها على المستوى المحلي والدولي .
وبين عضو لجنة تنسيق العمل التطوعي محمود يوسف إن الينابيع وعيون المياه تشكل قيمة سياحية إضافية وإرثا تاريخيا وأثريا ودينيا للمحافظة عدا عن انتشار مئات المواقع الأثرية والدينية لكنها بحاجة إلى مشاريع كبرى وبنية تحتية مؤهلة لتنمية القطاع السياحي وتنشيط الحركة السياحية وإطالة مدة إقامة السائح.
واشارت عضو جمعية الكوكب الاخضر لحماية البيئة منار القضاه ان الجمعية نفذت مشروعا بدعم من مرفق البيئة لتوعية الطلبة وممثلي وسائل الاعلام وابناء المجتمع المحلي باهمية استثمار منطقة الوادي وتنميتها ومعالجة المشاكل التي يتعرض لها ومنها اهمية سقف الوادي والذي يتعرض للتلوث واهمية تنظيم حملات نظافة شاملة ومستمره لتنظيف الوادي من النفايات والمخلفات والاطارات الموجودة على جوانبه خاصة اثناء الهطولات المطرية الغزيرة
بدوره اكد رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني ان المجلس يعطي اولوية لتعزيز التنمية وتأهيل وتطوير المواقع السياحية مبينا ان المجلس وضع ضمن موازنته مخصصات كافية تصل إلى 40 بالمئة للنهوض بالقطاع السياحي .
وقال مدير السياحة محمد الديك إن محافظة عجلون شهدت خلال الفترة الحالية نقلة نوعية كبيرة في مجال إقامة المشاريع السياحية حيث أعدت المديرية خطة لتنفيذ حزمة من المشاريع السياحية ضمن موازنة مجلس المحافظة تشتمل على تطوير المشاريع السياحية .