مندوباً عن الملك .. الملقي يوقد شعلة مهرجان جرش في دورته الثانية والثلاثون
مندوبا عن جلالة الملك اوقد رئيس الوزراء الدكتورهاني الملقي مساء امس في الساحة الرئيسية لمدينة جرش الأثرية شعلة مهرجان جرش للثقافة والفنون ايذانا بانطلاق فعاليات الدورة الثانية والثلاثين منه.
والقى رئيس اللجنة التنفيذية العليا للمهرجان عقل بلتاجي قال فيها:» ها هي «جرشٌ» اليوم تفتح ذراعيها « للدورة الثانية والثلاثين» لمهرجانها السنوي « للثقافة والفنون»، والذي تنوب فيه وبكل اعتزاز واقتدار عن شقيقاتها من مدن المملكة، مُمثلةً لكل مكونات الأردن الإنسانية والحضارية والثقافية والاجتماعية، محافظةً على رسالة مهرجانها، لكي يبقى محطة للتعارف ومنارة للمعرفة وتبادل الثقافات، ومنبراً للمبدعين من شعراء وأُدباء وكتابٍ وفنانين وحرفيين، ورافعةً للسياحة المحلية والعربية والعالمية.
القدس في وجدان الأردنيين
وأضاف ان اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون حرصت على ترجمة الرؤيا الوطنية عند اختيارها للبرامج والفعاليات المشاركة، وعليه فقررت أن يكون « للقدس» ندوة متخصصة وعلى مدار يوم كامل بعنوان « القدس في «وجدان الأردنيين»، إذ تتزامن مع ذكرى استشهاد الملك المؤسس عبد الله الأول في القدس قريباً من ضريح والده الراقد بجوار المسجد الأقصى الشريف الحسين بن علي طيب ، رافع علم الثورة العربية الكبرى، حيث سيتصدى الباحثون والمشاركون في هذه الندوة إلى الادّعاءات والافتراءات الإسرائيلية الصهيونية المظللة بحق القدس والحرم القدسي الشريف من الاقصى المبارك والصخرة المشرفة، والتعريف بدور ومواقف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ومتابعته الحثيثة في هذه الايام التي يتغول فيها الاحتلال، مضيفاً وصمة عار أخرى على أفعاله المشينة لمقدساتنا الاسلامية والمسيحية في القدس وبقية الأراضي المحتلة.
مغناة يا بلادي
كما وحرصت اللجنة العليا أن يكون لقاء العرب في الأردن عنواناً لجمع الكلمة فتكون مغناة حفل الافتتاح « يا بلادي « من كلمات شاعر الأردن حيدر محمود، معبرة عن مواقف الأردن الجامع للأشقاء والمعتز بأرضه وترابه وعروبته، فتبدأ المغناة وتُختتم « بنصرٍ من الله»، مؤكداً أن اللجنة ارتأت الأخذَ بروح احتفالات المملكة بعيد استقلالها الحادي والسبعين ليكون « ندوة لعيونك يا أردن « عنواناً وشعاراً لهذا العام، وتم تكليف الشاب الأردني « صفوان قديسات « ممثلاً عن شباب الأردن بتنظيم قصيدة جرشيةٍ وطنية.
وعملت اللجنة العليا واداراتها على توسيع قاعدة المشاركة الوطنية بدعوة مؤسسات المجتمع المحلي والجمعيات التطوعية الواعدة، والنوادي الشبابية والمعاهد المتخصصة لتقديم فقرات استعراضية فيها التنوع والمهارة، ترقى لأن تكون عروضاً عالميةً تمثل الأردن في المحافل واللقاءات الدولية، كما وسكون للعرضة السعودية بكامل مكوناتها حضور مميز لأمسية سعودية.
عمان عاصمة الثقافة الإسلامية
وقال إن اللجنة أكدت على الحضور الثقافي الأدبي وعهدت إلى ادارتها والشريك الاستراتيجي للمهرجان « رابطة الكتاب الأردنيين « مسؤولية التحضير والاعداد لمشاركة غنيةٍ من الأدباء والكتاب والشعراء والنقاد من الأردن ومن العالم العربي، وسيكون للشاعر الأردني الراحل « حبيب الزيودي» ندوة متخصصة لقراءة أعماله الوطنية والقومية، وسنمنح جائزة باسم « حبيب الزيودي « تقديراً لحبه وعشقه للأردن وترابه.
إن المكون الثقافي للمهرجان أساسي وله جمهوره الواسع وستكون مسارح جرش الأثرية المزهوة بأعمدتها الممشوقة بتاجياتها الجميلة شاهداً على ذلك.
كما سيكون للمهرجان مساهمة كبيرة في تعظيم دور عمان عاصمة للثقافة الإسلامية من خلال إقامة ندوات وفقرات تعنى بالذات العربي والإسلامي، وتقام هذه الفعاليات في عمان ومدن أخرى في المملكة وبالتنسيق مع وزارة الثقافة.
أما بالنسبة لمكون المجتمع المحلي في « محافظة جرش» قامت ادارة المهرجان بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومن خلال برنامج ارادة بتأمين الأسواق والأروقة المناسبة للجمعيات والعائلات لعرض منتجاتهم الزراعية الحقلية البيئية الغذائية، والأشغال اليدوية الحرفية، الشيء الذي جعل من المهرجان مقصداً للتسوق يعود بالنفع الكبير على المجتمع المحلي. أمّا بالنسبة للمكون الفني والطربي، فقد عملت إدارة المهرجان على استقطاب مشاهير نجوم الغناء والطرب من الأردن ولبنان ومصر وفلسطين وسيكون الفنان الأردني الكبير عمرالعبداللات أول المشاركين على المسرح الجنوبي ليصدح بصوته الأردني الأصيل مجموعة من أغانيه التي امتدت إلى أرجاء العالم العربي.
وقال «ما كان لهذا الاعداد والتنظيم أن يكون لولا الدعم المباشر من المبادرات الملكية الكريمة والرعاية الملكية السامية بتوجيهات الحكومة، واهتمامكم الشخصي ومتابعتكم المباشرة مع رؤساء الأجهزة والدوائر ذات الاختصاص، مما سهل على اللجنة وادارتها القيام بالمهام المناطة بها.
ورفع بلتاجي لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين باسم أهالي جرش وباسم جميع من ساهم في أعمال المهرجان ولجنته العليا وادارته التنفيذية، أسمى آيات الشكر والعرفان معطرة بأصدق معاني الولاء والانتماء والوفاء لجلالته حفظه الله ولهذا الوطن الغالي، وأن نؤكد لجلالة القائد الأعلى حفظه الله اعتزازنا وايماننا بعزيمة أبناءه قادة وضباط وأفراد الأجهزة العسكرية والأمنية، وعهدهم علينا أن نبقى لهم الظهر القوي، كما هم لنا عنوان المنعة والفخر والاعتزاز.
جرش التاريخ
وقال رئيس لجنة بلدية جرش الكبرى المهندس معين الخصاونة «نشهد انطلاقة موسم مهرجان جرش للثقافة والفنون الذي اتخذ من مدينة جرش الخالدة منطلقا له ليكون رسالة الى كل ارجاء العالم عنوانها ان هذا الوطن العظيم بقيادته الهاشمية واجهزته الامنية وجيشه المصطفوي وتلاحم ابناء شعبه سيبقى الواحة الامنة والمستقرة بفضل من الله ووعي ابنائه «
واضاف «انه لابد من الاشارة الى حقيقة نعتز بها ونفخر في هذا الوطن العظيم يتمناها الكثيرون ان تكون عندهم ، لانها عزيزة ومفقودة ، ففي الوقت الذي ينشغل فيه العالم من حولنا بجمع الاشلاء المتطايرة جراء الانفجارات والحروب المدمرة والاقتتال ، فاننا هنا يزداد فخرنا باننا ننشغل بالثقافة والابداع والفن وهذه حقيقة علينا ان نتذكرها جميعا ونشكر الله عليها ومن بعد نثني على الجهود الجبارة التي يبذلها فرسان الجيش والامن العام والمخابرات العامة والدفاع المدني وجميع مؤسسات الوطن وابنائه ليبقى هذا الحمى ابيا عصيا منيعا مباركا تحت ظل قيادته الهاشمية وعميدها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين «.
وقال ان بلدية جرش الكبرى تنظر الى المهرجان كواحد من مكتسباتها التنموية ولهذا فقد كان هناك علاقات طيبة ومثمرة مع ادارته التنفيذية ليكون المجتمع الجرشي بكافة اطيافة حاضرا في هذا الموسم السنوي على مسارحه وساحاته متنقلين في ذلك بين الادب والفن والثقافة والابداع والحرفة.
كما اننا نتطلع كمجلس بلدية لخطوات اخرى قادمة ليكون هذا الحدث عملا ثقافيا جرشيا تمتد علاقاته من خلال الجرشيين وبلديتهم الكبرى الى فضاءات عربية وعالمية على مدار فصول السنة.
واشتمل حفل الافتتاح الذي حضره اعضاء اللجنة العليا لادارة مهرجان جرش وعدد من الوزراء والسفراء المعتمدين لدى المملكة ومحافظ جرش الدكتور رائد العدوان واعيان ووجهاء محافظة جرش وجمع غفير من المواطنين على مغناة «يا بلادي» التي كتب كلماتها الشاعر العين حيدر محمود واداها نداء شرارة وغادة عباسي ويحيى صويص وثمين حداد، وقصيدة للشاعر صفوان قديسات.
صوت الأردن
وانطلقت الفعاليات الفنية عقب حفل الافتتاح بحفلة الفنان عمر العبداللات على المسرح الجنوبي للمهرجان، ادى خلالها عددا من أغانيه الوطنية والتراثية والوجدانية، بالإضافة لأغانيه الجديدة التي قال إنه حضرها لجرش هذا العام.
وتتنوع الفعاليات الفنية والثقافية للمهرجان الذي تتواصل عروضه على المسرح الجنوبي والمسرح الشمالي والساحة الرئيسية وشارع الأعمدة حتى الثلاثين من تموز، لتنتقل الفعاليات إلى عمان في المركز الثقافي الملكي حتى السادس من آب المقبل. ويشارك في المهرجان عدد من الفنانين العرب والأردنيين، منهم وائل كفوري، ونانسي عجرم، وهاني شاكر، وريهام عبدالحكيم، ووليد توفيق، وبرواس حسين، وراغب علامة، وفارس كرم، وديانا كرزون، ونوال الزغبي، وهالة هادي، وإبراهيم خليفة، وهيثم عامر، وسامر أنور. كما يفتتح البرنامج الشعري للمهرجان بالتنسيق مع رابطة الكتاب الأردنيين في المسرح الشمالي باستضافة شعراء أردنيين وعرب، وتقدم فرق فلكلورية محلية وعربية وعالمية وصلات تراثية وحديثة، إضافة لمعارض تشكيلية وحرف يدوية ومنتوجات غذائية تراثية، بالإضافة لبرنامج العناية بالمواهب الأدبية الواعدة بشاير جرش، عدا البرنامج الثقافي المحلي لمحافظة جرش، والكثير من الفعاليات الفنية والثقافية.
برنامج جرش.. اليوم
الجنوبي
حفل المطرب اللبناني وائل كفوري
الشمالي
حفل الفرقة المصرية «مطروح للفنون الشعبيّة» عدداً من وصلاتها المتنوعة.
الساحة الرئيسية
ليلة فنية بمشاركة: علا الجنيدي «أميرة نجم»، وتهاني العودات»غرام»، ومديحة سالم، وعروض لفرقة شابات السلط.