حملات بيئية للحفاظ على مواقع التنزه بعجلون
تعاني مناطق التنزه والغابات من تراكم مخلفات المتنزهين في مثل هذه الأوقات من السنة، رغم العديد من الحملات التطوعية التي تنفذها عدة جهات لإزالتها، ما دفع بناشطين بيئيين إلى زيادة الجهود وتشديد الرقابة وتحرير عقوبات بحق المخالفين.
وأشار ناشطون إلى ضرورة تنظيم عملية التنزه وتحديدها بأماكن محددة، بحيث تتمكن البلديات والجهات المعنية من متابعتها والحفاظ على نظافتها، مشيرين إلى أن مناطق سياحية عديدة أصبحت عرضة للتلوث بسبب ترك مخلفات المتنزهين.
ويقول خالد القضاة إن مناطق عديدة في المحافظة تتعرض خلال مواسم الربيع والصيف إلى تجمع كميات كبيرة من النفايات، خصوصا في غابات رأس منيف واشتفينا وعرجان، ما يشوه المنظر الجمالي، داعين إلى إيجاد فرق تطوعية لنشر الوعي بين المتنزهين، إضافة إلى ضرورة قيام البلديات بتوفير المرافق الضرورية فيها. ويؤكد سامي العبدالسلام أن منطقة شلالات راجب في لواء كفرنجة تعاني بين الحين والآخر من تردي الأوضاع البيئية في المنطقة بسبب تراكم النفايات تحت الأشجار وبالقرب من شلالات وادي راجب، ما يستدعي قيام الأجهزة المعنية بإجراءات مكثفة ودائمة للحافظ على جمالية المكان، إضافة إلى تبني جهود تطوعية لحمايتها وإدامة نظافتها، حيث نفذت جمعية البيئة الأردنية فرع عجلون مؤخرا حملة نظافة شاملة في المنطقة بمشاركة فاعليات رسمية وتطوعية.
ويرى يحيى المومني أن أفضل السبل للحفاظ على مواقع التنزه نظيفة هو تحديد مواقع مخصصة بحيث تكون تحت أنظار الجهات المعنية ومزودة بكافة المرافق الضرورية، مؤكدا أن الوضع الحالي لا يمكن السيطرة عليه إلا بوعي المتنزهين أنفسهم وضرورة جمع مخلفاتهم قبل مغادرة الموقع.
وتحدثت فاعليات بيئية عن وجود مبادرة تسعى لتخصيص زهاء 200 دونم من أراضي الخزينة لإقامة متنزه سياحي عليها في منطقة السوس في عجلون لخدمة الحركة السياحة والمتنزهين وزوار المحافظة والحد من السياحة العشوائية في مناطق الغابات بهدف الحفاظ عليها.
ووفق مصادر، فإن المهمة أنيطت بالجمعية الملكية لحماية الطبيعة لتزويده بالبنية التحتية من عمل مصاطب وممرات وتقليم للأشجار الحرجية وبناء وحدات صحية وتسوير للمواقع وغير ذلك من الأعمال الضرورية واللازمة للمشروع الحيوي والمهم.
وعن دور البلديات في إدامة النظافة في مواقع التنزه، أكد رئيس لجنة بلدية عجلون الكبرى المهندس عبدالفتاح الإبراهيم أنه تم مؤخرا تنظيم حملة نظافة شملت مناطق وسط المدينة ومجمع السفريات وطريق عجلون – كلية عجلون الجامعية ومدينة عنجرة وعين جنا والروابي والصفا، لافتاً إلى انه تم جمع زهاء 10 أطنان من النفايات من المناطق بهدف الحفاظ على البيئة والسلامة العامة، مثمناً تعاون مختلف الفعاليات مع الحملة التي سوف تستمر على مدار العام داخل المدن والبلدات والأحياء المختلفة ومناطق التنزه والاصطياف والمواقع السياحية والأثرية.
وبين أن الحملة تأتي استمراراً لحملة “فزعة وطن” التي نفذتها وزارة البيئة، بمشاركة مئات المتطوعين من دوائر التربية والبيئة والإدارة الملكية لحماية البيئة ونادي عجلون الرياضي والهلال الأحمر الأردني وهيئة شباب كلنا الأردن وكوادر وآليات البلدية وفاعليات مجتمعية.
ويؤكد منسق هيئة شباب كلنا الأردن في عجلون بلال الصمادي أن منتسبي الهيئة على أتم الإستعداد للتعاون مع مختلف الفاعليات في المجالات البيئية والصحية وأية نشاطات تساهم في تعزيز الوعي البيئي والحفاظ على الغابات ومواقع التنزه.