الزواج المبكر أسرع الطرق إلى الطلاق
يجمع مختصون على أن الزواج المبكر أبرز أسباب الطلاق، وبعضهم يلقي اللوم على سلوكيات الزوج، وبعضهم يعزوه لأسباب اقتصادية، ويجمعون على أن إدمان المخدرات والخمور والإهانة اللفظية والجسدية سبب رئيسي، عدا عن نظرة المجتمع للمرأة المطلقة الصغيرة بالعمر التي تحمل ذنبا ليس لها يد فيه.
والدته هي السبب
«تطلقت من زوجي بسبب تحكم والدته، وشخصيته المهزوزة والمنساقة».. تروي «ح» (25 عاما) قصة طلاقها بعد زواج لم يستمر سوى أربعة أشهر، فتقول: «قضيت أربعة أشهر فقط عنده ومن ثم رفعت قضية شقاق ونزاع فهو شخص مهزوز ليست لديه شخصية، تتدخل والدته بكل كبيرة وصغيرة وهي الحاكم والناهي، فهي تتدخل في كل شيء، نومي، وأكلي، حتى بعلاقتي الخاصة مع زوجي».
وتشرح بالقول: «شقتي الخاصة لم أعش بها مثل أي عروس ولم استمتع بها، يأخذني عند والدته من الصبح عندما يذهب إلى عمله ولا أعود إلا عند الثانية فجرا مباشرة الى النوم، ودائما يرى والدته وأخواته على صواب فهي متحكمة بأفراد الأسرة كلها واخواته ايضا يتحكمن بي، حتى ذهبي عند والدته، وعندما أريد أن أتقلد شيئا أشحده منها».
وتتابع: «كانت الصدمة بعد شهر عندما علمت والدته أني حامل أرادت تنزيله بشتى الطرق، لكن إرادة الله كانت فوق كل شيء».
بدأ بالحيلة، أخذ ذهبي وأنكر أخذه وأقسم انه لم يأخذه، بعدها أخذ هاتفي الخلوي وبدأ يراسل شبابا على أساس أنا التي أراسلهم وبدأ يطعنني بشرفي، وساعة يتهمني بعلاقة مع مديري السابق عندما كنت أعمل قبل الزواج ومرة يتهمني بعلاقة مع أحد الموظفين وتارة يتهمني بأنني أريد أن أسمّي ابني على اسم عشيق لي».
لم أستطع تحمل أكثر من ذلك، ذهبت إلى أهلي وطلبوا الطلاق فطلب أن أتنازل عن جميع حقوقي حتى ابنه الذي ببطني لم يكن يريده.
عندها رفعت قضية شقاق ونزاع وبدأت بالمطاردة بالمحاكم حتى وصلت الشهر التاسع لولادتي ورزقت بطفل، وتم الطلاق ولم يرض دفع النفقة لولده.
تعبت نفسيتي وأصبحت أحقد على الرجال حتى بتُّ لا أستطيع المشي فترة من الصدمة، أمه وأخواته قضين على كل شيء جميل بحياتي».
مطلقة في الثالثة والعشرين