الأردنيون يواصلون مسيرات التأييد دعمًا للملك في نصرة القدس
شارك الآلاف من الأردنيين من مختلف محافظات المملكة بمهرجان القدس بوابة النصر الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمين مساء أمس الجمعة بمنطقة سويمة في الشونة الجنوبية.
وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين عبد الحميد الذنيبات نلتقي اليوم بجوار أبي عبيدة وشرحبيل وفي اقرب نقطة الى فلسطين المباركة وقلبها القدس داعيا الأردنيين والاردنيات أن يكونوا راس الحربة لمواجهة المشروع الصهيوني المدعوم من الغرب.
وأكد وحدة الموقف الأردني رسميا وشعبيا لمواجهة صفقة القرن مطالبا الحكومة بترجمة هذا التلاحم الى برامج عملية وإعلامية والغاء صفقة الغاز وإعادة النظر بالعلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي.
وبين أن قوة الأردن تكمن في حصانة جبهته الداخلية وان الوقوف مع القدس لا يحول دون التوجه للداخل الأردني داعيا القوى السياسية والشعبية للتوحد على الحد الأدنى لتعظيم نقاط الاتفاق لإنقاذ البلد وحمايته من كل المؤامرات.
من جانبه، ثمن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية في كلمة مسجلة موقف الشعب الأردني في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال قائلا: «اليوم تزحفون بعشرات الآلاف تجددون العهد مع الأرض والشعب والهوية وتؤكدون على أصالة موقفكم المتمسك بثوابت الأمة تجاه الأرض والمقدسات وتؤكدون أن الأردن سيظل أرض الحشد والرباط والعمق الاستراتيجي للقدس والفتح المبين».
وأكد هنية في كلمته على دعم الموقف الملكي الرافض لتصفية قضية القدس وللوطن البديل والتوطين، معتبراً أن هذه «اللاءات الثلاث» تعبر عن ضمير الأمة وضمير الشعب الفلسطيني الذي يرفض المساس بالقدس وبقضية فلسطين وبحق العودة. وأضاف هنية «أننا اليوم أمام محطة هي الاخطر في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني ما يسمى صفقة القرن هي لتصفية القصية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس لكننا نقول بكل يقين وإيمان وثبات بأن هذا المؤامرات والصفقات ستتحطم على صخرة الصمود والإيمان وعلى صخرة الوعي الجهادي الثوري المقاوم الذي يتحلى به شعبنا والشعب الاردني الشقيق
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني رغم ما يحيط به من تحديات ومؤامرات حقق انتصارات في مسار الصراع مع العدو الصهيوني عبر مسيرات العودة وكسر الحصار التي استمرت لأكثر من ستين اسبوعًا وفي وضع قضية حصار غزة في طاولة المجتمع الدولي والانتصار الذي تحقق في معركة باب الرحمة وإسقاط مؤامرة البوابات الالكترونية ومشاريع تقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا وانتصار الأسرى الابطال في سجون الاحتلال في معركة الكرامة 2 رغم القمع والارهاب .
وأضاف هنية «إننا نسجل علامة فارقة وكل أحرار هذه الامة يطلقون الحملة العالمية لمحاربة التطبيع مع الاحتلال تعبيرا عن أصالة الامة، لذا نستبشر خيرا بشعبنا وبكم وبأمتنا العربية والإسلامية ونحن واثقون بان شعبنا مدعوما بهذه الامة سيحرر الأرض والإنسان وسيستعيد القدس « .
كما نعى هنية المرحوم الدكتور عبداللطيف عربيات والذي وصفه بـ»أحد أركان الشعب الأردني والحركة الإسلامي والذي عاش لأجل الأردن وفلسطين ولأجل القدس ولم يغير ولم يبدل.
من جانبه، أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة على موقف الشعب الأردني الرافض لكل مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية ولأي مساس بهوية القدس العربية والإسلامية، مضيفاً «الشعب الأردني يقولها بصوت مدو بأن القدس والأقصى ليسا للبيع وأننا نجوع ولا نفرط بفلسطين، فالدفاع عن القدس وحيفا هو دفاع عن عمان والسلط والمدن الأردنية».
وأضاف العضايلة أن الشعبين الأردني والفلسطيني سيسقطون صفقة القرن التي يريدون منها أن نتنازل عن فلسطين وعن القدس وعن حق عودة اللاجئين، نقول لهم دماؤنا فداء لفلسطين وللأقصى وهي سبيل التحرير ولا سبيل غيره».
ووجه العضايلة التحية للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى وللمقاومين على أرض فلسطين، مستنكراً ما تقوم به بعض الأنظمة العربية من هرولة للتطبيع مع الاحتلال.
وأضاف: «يا أهل الأردن إن مهمتكم التحرير فلا تحيدوا عن ذلك، مستذكرا بطولات الأردنيين التي سطروها في باب الواد والكرامة وغيرها من البطولات على أرض فلسطين».
واعتبر الناطق الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة ان توافد الحشود من مختلف المدن والقرى الأردنية يمثل تأكيداً على أن القدس ستبقى بوصلة الصراع مع الكيان الصهيوني المحتل وأن القضية الفلسطينية ستبقى في صلب اهتمام الأمة العربية والإسلامية مهما حاول أعداء الامة سلخها عن قضيتها المركزية وهي قضية فلسطين وفي قلبها القدس، والتأكيد على الموقف الشعبي والوطني الرافض لصفقة القرن وكل مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية.
وتحدث الطيار يوسف الدعجة عن موقف الرئيس الأميركي ترمب المنحاز للصهيونية وإعلانه الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وخطته المعروفة بصفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية داعيا الأردنيين للوقوف خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لمواجهة الضغوط الدولية لتغيير موقفه الثابت من القضية الفلسطينية وعروبة القدس. وتضمن المهرجان عدة وصلات إنشادية قدمها المنشد عبد الرحمن القريوتي، وفقرة قدمها الفنان سامر عيسى وعبد الرحمن شاهين.