نواف العجارمة
البدوي الأسمر الجميل، نَفَس البادية وعبيرها، ورفيق أيامٍ مضت وما زالت خالدة في الوجدان.
عرفته أخًا قبل أن يكون صديقًا، وصديقًا قبل أن يكون زميلًا. هو رفيق التربية الأولى، حيث كانت القلوب أنقى، والأيام أصدق.
طيّب القلب، عذب الروح، ودود في حضوره، صادق في كلمته، هادئ كنسيم الصباح، وثابت كجذور الشجر.
في كل موقف كان نواف هو السند، لا يخذل، ولا يتغيّر، ولا يعرف للمجاملة طريقًا على حساب الوفاء.
في عالمٍ تغيّرت فيه الملامح وتبدّلت فيه الوجوه، يبقى نواف كما عهدته: أصيل، نقيّ، لا تصدأ مع الأيام روحه، ولا يبهت مع الزمان حضوره.
دمتَ كما أنت، يا صديقي الطيب، وكن دائمًا كما كنت:
كالجبال، لا يهزّها ريح.