وزيرة التنمية تزور جمعية رعاية الطفل بالمفرق وتشيد بجهودها المتميزة
*بني مصطفى: التزام وطني راسخ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة… وجمعية رعاية الطفل الخيرية نموذج تطوعي متميز في مجال الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة*
انجاز -علي فريحات
أشادت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، بالجهود المتميزة التي تبذلها جمعية رعاية الطفل الخيرية في مجال خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك خلال الاحتفال الذي نظمته الجمعية بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، في منطقة السعيدية بلواء البادية الشمالية الشرقية، في محافظة المفرق، بحضور عددٍ من مسؤولي المحافظة ومن ممثلي الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني.
وأكدت بني مصطفى في كلمتها خلال الاحتفال، أن الشراكة بين الوزارة والقطاع التطوعي ومؤسسات المجتمع المدني تشكل ركيزة أساسية في مجال البرامج المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وفي تطوير الخدمات المقدمة لهذه الفئة، مشيرة إلى أن جمعية رعاية الأطفال تُعد من أبرز الجمعيات على مستوى المملكة لما تقدمه من برامج نوعية وداعمة.
وقالت الوزيرة إن الشعار الذي اختارته الوزارة لهذا العام، “مكانكم بيننا”، الذي يعكس إلتزام الحكومة بترسيخ مفهوم الدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من ممارسة حقوقهم والعيش بكرامة واستقلالية في أسرهم ومجتمعهم.
وأوضحت أن وزارة التنمية الاجتماعية عملت خلال السنوات الماضية على توسيع نطاق خدماتها لتشمل التدخل المبكر، والخدمات النهارية الدامجة، ودعم خدمات العيش المستقل، بما ينسجم مع قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2017 والمعايير الدولية ذات العلاقة، مؤكدة استمرار التعاون الوثيق مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والجهود التي يبذلها برئاسة سمو الأمير مرعد بن رعد في هذا المجال.
كما أشارت بني مصطفى إلى أهمية إعلان عمان- برلين الصادر عن القمة العالمية الثالثة للأشخاص ذوي الإعاقة بالشراكة مع حكومة ألمانيا الاتحادية، التي انعقدت برعاية كريمة من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم والتي خلصت إلى إطلاق إعلانها الذي يتضمن الالتزام بتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على المستويين الوطني والدولي.
واختتمت الوزيرة بالتأكيد على أن الأشخاص ذوي الإعاقة يمتلكون القدرة على الإبداع والإنجاز متى ما توفّرت لهم البيئة الداعمة والفرص العادلة، مشددة على استمرار الوزارة في تنفيذ استراتيجية الحماية الإجتماعية وتطوير خدماتها المقدمة للأشخاص ذوي الاعاقة، بما يلبي احتياجاتهم ويحفظ حقوقهم.
و أشاد رئيس الاتحاد العام للجمعيات الخيرية عامر الخوالدة بجهود وزيرة التنمية الاجتماعية ومتابعاتها الميدانية المستمرة للجمعيات الخيرية وتعزيز دورها لتؤدي رسالتها تجاه مجتمعاتها المحلية مبينا ان جمعية رعاية الطفل تشكل نموذجًا متقدمًا في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وتبرز أهمية العمل التطوعي المنظّم في دعم الفئات الأكثر حاجة.
وقال ان تعزيز خدمات ذوي الإعاقة يتطلب تكامل الجهود الرسمية والمجتمعية وقدرة الجمعيات على تطوير برامجها بما يحقق الدمج الحقيقي والتمكين المستدام لهذه الفئة.
وثمّن رئيس الجمعية فارع المساعيد زيارة وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى وحرصها على متابعة واقع الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة معتبرًا أن حضورها يشكل دعمًا معنويًا كبيرًا للجمعية وللعاملين فيها.
وأكد أن هذه الزيارة تعكس اهتمام الوزارة بتعزيز الشراكة مع الجمعيات الفاعلة في الميدان وتطوير البرامج الهادفة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير بيئة أكثر شمولاً واستجابة لاحتياجاتهم.
واشار إن جمعية رعاية الطفل الخيرية تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال برامج تأهيلية وتدريبية تتناسب مع احتياجاتهم وتمكّنهم من الاندماج في المجتمع.
وأشار المساعيد إلى أن الجمعية تسعى باستمرار لتعزيز شراكاتها مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات الرسمية مؤكدًا أن الدعم المتواصل من وزارة التنمية الاجتماعية مكّن الجمعية من توسيع نطاق خدماتها ووصولها إلى شريحة أكبر من المستفيدين.
وبيّن أن احتفال اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يعكس رسالة إنسانية عميقة، هدفها التأكيد على حقوق هذه الفئة وقدرتهم على الإبداع والعطاء متى ما توفرت لهم البيئة الداعمة
واشتمل الاحتفال، الذي حضره منتفعي الجمعية من الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم وحشد من أبناء وبنات المنطقة على فقرات فنية وقصائد وطنية ومسرحية صامتة قدمها منتفعي الجمعية، والتوقيع على وثيقة لتأكيد التزام المشاركين وأبناء المجتمع المحلي بتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.












