نهى سعيد… إعلامية بخبرة تتخطّى السنين ورؤية تصنع الفرق
نهى سعيد ليست مجرد إعلامية تمتلك خبرة تتجاوز عشرين عامًا، بل صوت مهنيّ ناضج يجمع بين الدقّة والخيال، وبين الحضور الهادئ والقدرة على صياغة رسالة إعلامية تصل إلى القلب والعقل معًا. خبرتها تمتد في الإعداد التلفزيوني وكتابة السكريبت للبرامج والأفلام الوثائقية، مع تركيز خاص على البرامج السياسية والثقافية، وبرامج الشباب والمرأة.
بدأت رحلتها مبكرًا خلال سنوات الجامعة في كلية الإعلام – جامعة القاهرة، قسم الإذاعة والتلفزيون، حين التحقت بالتدريب في ماسبيرو كمساعدة مخرج. كانت تلك الخطوة الأولى التي قادتها إلى عالم الشاشة، حيث اكتشفت شغفها بصناعة المحتوى ورحلة الحكاية من الفكرة إلى المشاهد.
تنقّلت داخل التلفزيون المصري بين محطاته المختلفة؛ في القناة الثقافية بدأت مساعد مخرج قبل أن تنتقل إلى الإخراج، وفي القناة التعليمية صاغت برامج موجّهة للأطفال، مقدّمة محتوى يبسّط المعرفة ويمنحها روحًا مرحة. أما في قناة النيل للمعلومات، فكانت من أوائل من قدّموا أسلوب التفاعل المباشر مع الجمهور، عبر برامج منها المفتي يجيب ومسابقات رمضان، في خطوة سبقت زمنها.
وفي قناة النيل للأخبار، تدرّجت من معدّة وكاتبة سكريبت إلى منصب رئيسة تحرير، كتبت وأشرفت على أفلام وثائقية نوعية، وشاركت في تغطيات سياسية كبرى، من بينها منتدى شباب العالم ومؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، وأجرت مقابلات مع عدد من السفراء والشخصيات السياسية والثقافية البارزة.
حاليًا، تواصل حضورها في التغطيات السياسية عبر برامج مثل المشهد وساعة إخبارية، إلى جانب برامج متنوعة بينها حديث العلم وجيل المستقبل، الذي حصد المركز الأول في نشر ثقافة ريادة الأعمال. كما قدّمت برامج دينية برؤية هادئة وروحية، بينها كائنات تسبّح وأمم أمثالكم وعلى خطى عائشة.
وخارج الشاشة، تكتب نهى مقالًا أسبوعيًا بعنوان “بريد إلهي.. مفتوح” في موقع “بيان”، مساحة سردية إنسانية وروحية ولدت من تجربة شخصية عميقة، لتتحوّل لاحقًا إلى نافذة تقدّم رسائل أمل ومواقف حقيقية تُلامس وجدان القارئ.
وطوّرت خبرتها بدورات متقدمة في الاستراتيجية والأمن القومي وإدارة الأزمات من الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إضافة إلى برامج مختصة في الإعداد التلفزيوني والكتابة والتحرير الإخباري، وورش حول التضليل الإعلامي والأخبار الكاذبة من مؤسسة فريدريش ناومان الألمانية، فضلًا عن برامج في التنمية البشرية وتطوير الذات، ما عزّز رؤيتها وفهمها لطبيعة الجمهور.
كما نقلت خبراتها إلى الجيل الجديد، من خلال ورش تدريبية لطلاب الإعلام في إعداد البرامج وكتابة السكريبت وتنمية مهارات التحليل الصحفي في عدد من المؤسسات الأكاديمية.
نهى سعيد… نموذج للإعلامية التي تجمع بين الخبرة والرؤية، وبين المهنية والإنسانية، وتعرف كيف تصنع محتوى يبقى أثره أبعد من حدود الشاشة.
الإعلامية مايا إبراهيم












