كتب: ليث الفراية
ليست الحكايات العظيمة دائمًا وليدة الصدفة، ولا تُكتب فصولها على عجل، بل تصاغ على مهل بحروفٍ من العزيمة والإصرار والعمل الجاد. وفي زمن يلهث فيه كثيرون وراء النجاح السريع والفرص السهلة، يطل علينا نموذج مختلف لشاب آمن أن الطريق الطويل المليء بالتعب هو وحده الذي يقود إلى المجد الحقيقي ذلك هو رجل الأعمال الشاب محمد فراس الحنيطي، الشاب الذي حمل في داخله طموحًا لا تحده حدود، وأثبت أن من يزرع بالجدّ والعرق، يحصد ثمارًا يانعة من التميز والإنجاز حيث آمن بأن المستقبل لا يمنح فرصه إلا لمن يستحق، فكان من أولئك الذين يستحقون بجدارة، لأنهم لم يتوقفوا عند حدود الطموح النظري، بل ترجموا أحلامهم إلى خطوات عملية ومشاريع مؤثرة.
لم يكن نجاح محمد فراس الحنيطي ضربة حظ عابرة، ولم يكن طريقه مفروشًا بالورود، بل كان ثمرة اجتهاد متواصل، وإصرار لا يعرف الكلل، وإيمان راسخ بأن لكل تعب نتيجة، ولكل جهد ثمرة فمنذ خطواته الأولى في عالم الأعمال، حمل على عاتقه مسؤولية أن يكون مختلفًا، لا يُشبه إلا نفسه، وأن يخطّ مساره الخاص بعيدًا عن الطرق المألوفة التي يسلكها الآخرون اجتهد وتعلم من تجاربه، خاض التحديات بشجاعة، وواجه العقبات بعقلية الباحث عن الحلول لا المتوقف عند العثرات هذا الاجتهاد الممزوج بالصبر جعله يثبت للجميع أن الشباب الأردني قادر على اقتحام أصعب الميادين إذا امتلك الإرادة والرؤية، وأن المستحيل يتلاشى أمام من يصر على تحقيق هدفه مهما بلغت التحديات.
ما يجعل الحنيطي مختلفًا ومميزًا ليس فقط إنجازاته الاقتصادية، بل عطاؤه الذي يتجاوز حدود الأرقام والمشاريع ليصل إلى الناس فقد آمن أن رجل الأعمال الناجح لا يُقاس بما يملك أو بما يراكمه من ثروات، بل بما يمنحه لمجتمعه وما يتركه من أثر في حياة الآخرين لذلك حرص دائمًا على أن يكون داعمًا لمحيطه، قريبًا من الناس، مشاركًا في المبادرات الخيرية، مساندًا للشباب الطموح، ومؤمنًا بأن الخير الذي يُزرع في الناس يعود على صاحبه مضاعفًا هذا البعد الإنساني جعله أكثر من مجرد رجل أعمال ناجح، بل جعله رمزًا للشاب الذي يوازن بين السعي وراء الإنجاز المادي والالتزام بالعطاء الإنساني.
قد يحقق الإنسان أرباحًا كثيرة في حياته، وقد يصل إلى أرقام عالية من الإنجاز، لكن رأس المال الأهم يبقى محبة الناس. ومحمد فراس الحنيطي نال هذا الرصيد العظيم بفضل أخلاقه العالية وصدقه في التعامل ووفائه لأصدقائه وأهله وكل من عرفه أينما حلّ تجده مُحبًا ومحبوبًا، حاضرًا بين أصدقائه ورفاقه، يحمل ابتسامة صادقة وروحًا قريبة من الجميع، لا يتعالى على أحد، ولا يتعامل من موقع القوة بل من موقع الأخوة والمحبة ولعل هذا الحب الشعبي هو أعظم شهادة على نقاء مسيرته وصدق نواياه، وهو الدليل الأكبر على أن من يعيش للناس يكسبهم، ومن يحترم من حوله يُحترم إلى الأبد.
اليوم، يقف الحنيطي شاهدًا حيًا على أن “من زرع حصد” فقد زرع الطموح والاجتهاد والعطاء، فحصد النجاح والتميز والاحترام. وما يعيشه اليوم من حضور قوي في عالم الأعمال، ومن محبة الناس من حوله، لم يكن إلا تتويجًا لسنوات من المثابرة والتحدي هذه الثمار التي يجنيها لم تأتِ على طبق من ذهب، بل جاءت نتيجة عمل شاق، وتضحيات، ورؤية بعيدة المدى، وآمال ظل يسقيها بالصبر حتى أينعت وأثمرت والنجاحات التي يحققها اليوم ما هي إلا البداية لرحلة أكبر، ورسالة صريحة لكل شاب بأن النجاح الحقيقي ليس معجزة، بل نتيجة طبيعية لمن يتعب ويجتهد ويعطي دون توقف.
ما يميز محمد فراس الحنيطي أيضًا أنه لا يقف عند ما حققه، ولا يسمح للإنجازات أن تُخدّره أو تُبطئ من خطواته. بل على العكس، كل نجاح بالنسبة له هو بداية لطموح جديد، وكل محطة إنجاز هي جسر للعبور نحو أفق أوسع رؤيته المستقبلية لا تقتصر على مشاريعه فحسب، بل تشمل سعيه للمساهمة في بناء اقتصاد وطني أكثر استقرارًا، وخلق فرص عمل للشباب، وتمكين جيل كامل من أن يكون شريكًا في صناعة المستقبل حيث يؤمن هذا الشاب الأردني الأصيل أن الوطن بحاجة إلى طاقة شبابه، وأن الاستثمار الحقيقي لا يكون في الحجر فحسب، بل في العقول والقدرات والإبداعات ومن هنا تأتي خططه القادمة التي تحمل في طياتها مشاريع واعدة وأفكارًا جديدة قادرة على إحداث فرق في المشهد الاقتصادي والاجتماعي.
محمد فراس الحنيطي ليس مجرد اسم عابر في عالم الأعمال، وليس حكاية عابرة تُروى ثم تُنسى، بل هو قصة تُكتب على مهل، وتزداد صفحاتها إشراقًا مع كل إنجاز جديد هو شاب لم يرضَ أن يكون عاديًا، بل اختار أن يكون مختلفًا، مؤمنًا بأن التميز لا يُعطى بل يُصنع. اختار أن يحوّل أحلامه إلى واقع ملموس، وأن يثبت أن الشباب الأردني قادر على أن يحمل الراية ويصنع الفرق قد يكون اليوم في بداية مشواره الطويل، لكن الحكاية التي صنعها حتى الآن كفيلة بأن تجعلنا نؤمن أن القادم أجمل إنها قصة رجل أعمال شاب لا يكتفي بأن يُقال عنه ناجح، بل يصر على أن يترك أثرًا خالدًا، وأن يكون النجاح عنده مرادفًا للعطاء، والإصرار مرادفًا للإنسانية، والطموح مرادفًا للحياة نفسها.