إنجاز – ليث الفراية يكتب
في عالم يزداد فيه الوعي بأهمية الصحة وجودة الحياة، تبرز المياه النقية كأحد أهم مقومات العيش الكريم. ومن هنا جاءت رؤية الشاب الأردني محمد الجهني الجبور، الذي حمل معه خبرة خليجية رائدة، ليؤسس في الأردن شركة نقي الرابية، التي تمثل نقلة نوعية في مجال أنظمة تنقية وتحلية المياه، مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة، وتقديم حلول متطورة تراعي احتياجات المستهلك الأردني.
قصة نقي الرابية لم تبدأ في الأردن، بل وُلدت الفكرة في بيئة تنافسية متطورة في دول الخليج، حيث اكتسب محمد الجهني الجبور خبرة عملية واسعة في قطاع تنقية المياه. هناك، تعرّف على أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال، وعايش كيف يمكن للجودة والابتكار وخدمة العملاء أن تصنع فارقًا حقيقيًا في حياة الناس. لم يكتفِ الجبور بمراقبة النجاحات، بل كان شريكًا في صناعتها، مستفيدًا من الاحتكاك المباشر مع الأسواق المتقدمة التي تقدّر قيمة المياه النقية وأثرها على الصحة.
وبفضل هذه التجربة الغنية، قرر أن ينقل هذه المعرفة إلى وطنه، مؤمنًا أن السوق الأردني يحتاج إلى حلول عملية وموثوقة في مجال المياه، فكانت نقي الرابية امتدادًا لنجاح بدأ خارج الحدود، ليجد مكانه الطبيعي بين أبناء الوطن. هذه الخطوة لم تكن مجرد توسع جغرافي، بل كانت رسالة مضمونها أن الأردن يستحق الأفضل، وأن تقديم منتج وخدمة بمستوى عالمي أمر ممكن إذا توفرت الإرادة والخبرة.
منذ اليوم الأول لانطلاقها، التزمت نقي الرابية بأن تكون خدماتها قائمة على ثلاثة أعمدة أساسية هي الجودة، والحلول المبتكرة، والاهتمام بالعميل. أما الجودة، فهي جوهر عمل الشركة، حيث تعتمد على أنظمة وتقنيات متطورة تضمن الحصول على مياه صافية وصحية، خالية من أي شوائب أو مواد ضارة. هذه الجودة ليست شعارًا تسويقيًا، بل التزام فعلي يلمسه كل من يستخدم منتجات الشركة.
وفي جانب الحلول، حرصت الشركة على تصميم أنظمة تناسب مختلف الاحتياجات، سواء كانت لمنازل أو شركات أو مطاعم أو مرافق عامة، بحيث يجد كل عميل الحل الذي يناسبه دون زيادة أو نقصان. أما الاهتمام بالعميل، فهو الركيزة التي يفتخر بها محمد الجهني الجبور، إذ يضمن أن كل عميل يتلقى خدمة تركيب سريعة، مع متابعة وصيانة دورية، وفريق دعم فني أردني مدرّب على تقديم الاستشارة والمساعدة في أي وقت.
لم تحصر الشركة خدماتها في نطاق العاصمة، بل وضعت خطة مدروسة للتوسع الجغرافي لتصل إلى مختلف محافظات المملكة. اليوم، أصبحت نقي الرابية حاضرة في كل مكان، من المدن الكبرى إلى القرى النائية، لتجعل من الحصول على مياه نقية وصحية أمرًا ميسرًا للجميع هذا الانتشار لم يكن صدفة، بل جاء نتيجة شبكة خدمات متكاملة، وفِرق ميدانية مجهزة، واستجابة فورية لطلبات العملاء، ما عزز ثقة الناس بالشركة ورسّخ اسمها في السوق الأردني.
بالنسبة لمحمد الجهني الجبور، لا يُنظر إلى نقي الرابية كمجرد مشروع تجاري، بل كرسالة إنسانية تهدف لخدمة المجتمع. فالمياه النقية ليست رفاهية، بل حق أساسي لكل إنسان، والاستثمار في هذا المجال هو استثمار في صحة العائلات ومستقبل الأجيال. يؤمن الجبور أن تقديم منتج عالي الجودة بسعر عادل، مع خدمة صادقة، هو الطريق الوحيد لبناء علاقة طويلة الأمد مع العملاء وكسب ثقتهم، وهو ما انعكس على سمعة الشركة ومكانتها في السوق.
“خبرة خليجية، بخدمة أردنية” ليس مجرد عبارة ترويجية، بل هو خلاصة مسيرة عملية وإنسانية عاشها الجبور. فهي تعني الجمع بين المعرفة التي اكتسبها في أسواق متطورة خارج الأردن، واللمسة الإنسانية التي تميز التعامل الأردني القريب من الناس. هذا المزيج هو ما جعل نقي الرابية تحقق التوازن بين التقنية الحديثة والخدمة المخلصة.
قصة محمد الجهني الجبور ونقي الرابية هي مثال حي على كيف يمكن للشباب الأردني أن يستفيد من الخبرات الخارجية ليصنع نجاحًا محليًا له تأثير إيجابي على المجتمع. إنها حكاية شغف وإصرار، تثبت أن من يؤمن بفكرته ويعمل بصدق، يستطيع أن يحولها إلى واقع يخدم الناس، ويترك بصمة لا تُنسى في حياتهم، لتبقى نقي الرابية عنوانًا للجودة والابتكار والالتزام، ومنصة لتقديم خدمة تحمل روح الوطن وتستند إلى خبرة عالمية.