كتب فلاح القيسي
يتميز الأردن بعلاقة فريدة بين الشعب وقيادته الهاشمية، علاقة عنوانها الثقة والوفاء والانتماء، حتى غدا الأردن بحق أسرة واحدة كبيرة. فمنذ تأسيس الدولة قام العقد الاجتماعي بين الهاشميين والأردنيين على مبدأ الرعاية والمسؤولية المشتركة، حيث يحرص القائد على خدمة شعبه، ويبادله الأردنيون بالولاء والإيمان بحكمته.
وقد شكّل الدستور الأردني قاعدة راسخة لهذه العلاقة من خلال ترسيخ المشاركة الديمقراطية، فكان الشعب شريكا أساسيا في صناعة القرار، وكان الملك رمزاً للحكمة والقيادة الراشدة.
إن هذا الانسجام بين القيادة والشعب هو سر قوة الأردن وبقائه رغم التحديات، وهو ما مكنه من العيش باستقرار وسط إقليم ملتهب، مثبتا أن الأسرة الأردنية الواحدة قادرة دائما على تجاوز الصعاب وصنع المستقبل المشرق.