نضال عواد شديفات
تحت ضوء القمر في جبال العالوك
كان مساء امس في ” تل القمر” مختلفا ليس ككل الايام فالجميع كان لهم “ما زلت هناك ”
كان اللقاء ساحراً و كأن عقارب الساعة قد دارت للوراء عند غالبية الحضور .
التقيت بزملاء من أيام اليرموك في التسعينات، من حملنا معاً همّ المحاضرات الأولى وعذابات السكن الشبابي وذكرياته الجميلة ايضا وشغف أول مقال في صحافة اليرموك ولهفة الانتظار أمام لوائح النتائج غير السارة في مناسبات كثيرة .
كان اللقاء تحفة زمنية جمعت بين من كانوا طلاباً يصغون باهتمام وأساتذة كرماً يمنحون العلم بحب رائدهم معالي الدكتور عاطف عضيبات بالنسبة لي ومن عملنا معاً في صحف يومية واسبوعية ومن كنا نحلم معهم أحلاماً أكبر من عالمنا.
تحدثنا وكأننا لم نفترق تتقاطع حكاياتنا وكأنها امتدت طوال هذه السنوات لا بل وكأنها توقفت قبل اكثر من خمسة وعشرين عاماً.
شكراً لك يا دكتور صبري ليس فقط لأنك الرجل الذي يستحق كل تكريم بل لأنه بوجودك وبما تمثله من قيمة ومحبة في قلوب الجميع منحتنا فرصة جميلة لنعود فيها إلى أنفسنا الأولى إلى تلك الروح التي لم تغادر أبداً قاعات جامعة اليرموك و الأردنية وأماكن العمل الكثيرة
لقد ذكرتنا أن أفضل الأوقات هي تلك التي نحملها دوماً في قلوبنا وكأننا ما زلنا هناك.
لست وحدك يا دكتورنا ما زلت هناك