فجوة بين النص والتطبيق ، أم غياب للتربية؟!
كتبت :المحامية سمر الجبرة
حادثة مقتل الشاب عبادة تشكل جرس إنذار لمجتمعنا ، لتؤكد أننا بأمس الحاجة إلى تسليط الضوء على ظاهرة العنف المجتمعي والذي طالما تزامن مع ظاهرة الإدمان والتي تؤرق كافة فئات المجتمع ، ولعل ما نقوم به من نشاطات توعية من خلال حملات رفع الوعي القانوني والنفسي والاجتماعي يساهم في التخفيف من حدة هذه الظاهرة قبل تفشيها، ولكن هل تكفي هذه الحملات دون وجود تنشئة صالحة؟ أو هل يمكن تحقيق مفهوم الردع دون تغليظ العقوبات ونحن ما زلنا نتابع حملات للبعض بالمطالبة بالعفو العام!
في ضوء هذه الحادثة لا بد من ذكر بعض الأسباب وطرق التعامل معها ،ومنها:
أولا: رغم وجود القوانين التي تجرم هذه الأفعال إلا أنه لا بد من الحزم في التعامل مع أصحاب السوابق
ثانياً: شعور بعض الشباب في ظل قلة الفرص أو انعدامها في بعض المناطق مما يجعل السلوك العدواني وسيلتهم للظهور أو الحصول على المال
ثالثاً: تراجع دور الأسرة والمدرسة في التربية الأخلاقية
ولمجابهة هذه الظاهرة أقترح:
أولا: تشديد العقوبات على جرائم العنف والاعتداء ، خصوصا في حال تكرارها
ثانياً: تكثيف حملات مكافحة الإدمان
ثالثاً: زيادة برامج التوعية المجتمعية
رابعاً: إدخال موضوع العنف وأسبابه وأشكاله وكيفية مواجهته وآثاره على الفرد والمجتمع في المناهج الدراسية
خامساً: تشجيع ثقافة التبليغ وعدم الصمت في حالة وجود خطر اعتداء يهدد فرداً أو جماعة
وأخيراً: توفير فرص عمل للشباب تخفف من حدة سوء الأوضاع الاقتصادية
رحمك الله يا عبادة و ألهم ذويك الصبر والسلوان
الصمت يفاقم المشكلة ولا يعالجها ، ومحاربة هذه الظاهرة مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق كل شخص أيا كان موقعه