إنجاز-أسامة القضاة
طالب سكان في عجلون الإسراع في استبدال مركز صحي عجلون الشامل الذي تم تحويل مراجعي المركز إلى المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى، فيما أكد محافظ عجلون نايف الهدايات أن قرار تغيير المركز جاء للحفاظ على سلامة المراجعين وجاري العمل على إيجاد مبنى بديل ليتم استئجاره.
وكان مواطنون في المحافظة طالبوا وزارة الصحة والجهات المعنية باتخاذ إجراءات سريعة لاستبدال المركز لضمان استمرار الخدمة الصحية في المدينة، وعدم الاكتفاء بترحيل المراجعين إلى مراكز أخرى.
وقال المواطن فايز الصمادي إن المركز يمثل شرياناً أساسياً للرعاية الصحية في عجلون وإن نقل المراجعين إلى مناطق مجاورة يفاقم معاناة المرضى خصوصاً أصحاب الأمراض المزمنة الذين يضطرون لتكرار مراجعاتهم للحصول على العلاج، مشيرًا إلى أن غياب البديل سيحرم شريحة واسعة من الأهالي من حقهم في خدمة صحية قريبة ومنتظمة.
وأضاف أن الجمعية الملكية كانت قد زارت المركز قبل نحو سنتين واطلعت على واقعه ما يستدعي الإسراع بحل عملي يراعي احتياجات المواطنين ويخفف عنهم مشقة التنقل.
وأشار المواطن معتصم الصمادي إلى أن قرار الإخلاء سيؤدي إلى اكتظاظ المراكز الصحية الأخرى في المحافظة ما قد ينعكس سلباً على جودة الخدمة المقدمة ويضاعف الضغط على الكوادر الطبية، مؤكداً أن الحل الأمثل يكمن في إنشاء مركز صحي جديد داخل مدينة عجلون لتأمين الخدمة بشكل عادل ومستدام.
وبين المواطن إياد الصمادي أن قرار إخلاء المركز فاجأ للأهالي الذين كانوا ينتظرون منذ سنوات حلولاً لمشكلة التصدعات في المبنى، مؤكداً أن الأكثر تضرراً هم كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة إلى جانب أصحاب الدخل المحدود الذين يصعب عليهم التنقل لمسافات بعيدة.
وأضاف أن أهالي عجلون مطلبهم الأساسي توفير مركز جديد مجهز بكافة الخدمات الصحية الأساسية، مشيراً إلى أن المعاناة تفاقمت منذ خمس سنوات عندما ظهرت التصدعات في المبنى.
من جانبه، أكد محافظ عجلون نايف الهدايات، إن قرار تغيير مركز صحي عجلون الشامل، جاء للحفاظ على سلامة المراجعين والكوادر الطبية، مبينا أنه تم التنسيق مع مديرية الصحة لاستقبال المراجعين في المستشفى شريطة إبراز بطاقة التأمين.
وأضاف أن وزير الصحة أوعز بضرورة العمل على إيجاد مبنى بديل ليتم استئجاره لإدامة الخدمات الرعاية الصحية والطبية للمواطنين.