إنجاز-أسامة القضاة
يشهد الحراك الثقافي والتراثي في محافظة عجلون تناميا لافتا بفضل جهود الهيئات الثقافية ومراكز التراث، التي تسعى للحفاظ على الإرث المحلي وتعزيز الهوية الوطنية.
وقال مدير ثقافة عجلون سامر فريحات، إن تطور الحراك الثقافي في المحافظة سعود الى تكاتف الجهود بين الهيئات الثقافية والمجتمع المحلي، مؤكدا أن المركز الثقافي بات يشكل منصة متكاملة تعنى بتنمية الإبداع ورعاية المواهب الأدبية والفنية.
وأوضح أن مركز عجلون الثقافي الذي افتتح قبل عام، أصبح منصة حيوية للأدباء والمثقفين ويسهم في تحفيز الحراك الثقافي والإبداعي على مستوى المحافظة.
وأضاف، إن المديرية تعمل على دعم البرامج والمبادرات التي تسهم في إثراء المشهد الثقافي في المحافظة وتحرص على التنسيق المستمر مع المنتديات والفرق الثقافية لإقامة فعاليات نوعية تستهدف مختلف فئات المجتمع.
من جهته، أوضح رئيس جمعية متحف الوهادنة للتراث الشعبي محمود الشريدة، أن عجلون بتضاريسها الممتدة ما بين الجبل والوادي وبطبيعتها الخلابة وأشجارها المتنوعة وطيورها كانت ولا تزال مصدر إلهام الأدباء والشعراء.
وأشار إلى ما ذكره الكاتب الراحل يعقوب العودات في كتابه “القافلة المنسية”، “أن عجلون أنجبت 123 عالما من بينهم 13 عالما من أسرة واحدة هي الأسرة الباعونية وكان آخرهم الشاعرة المتصوفة عائشة الباعونية ما يدل على أن المحافظة شكلت منارة علم في فترات تاريخية ساد فيها الظلام في بقاع عديدة من العالم”.
وقال إن الحراك الثقافي في عجلون حيوي لكنه متقطع، مشيرا إلى دعم الجهات الرسمية وفي مقدمتها مديرية ثقافة عجلون عبر استضافة البرامج والأنشطة الثقافية واحتضان الأدباء والمبدعين.
وبين أن عجلون تضم أكثر من 40 هيئة ثقافية تعمل في مجالات متنوعة لكنها تعاني من محدودية الدعم المادي، ما يجعلها تعتمد على الجهود الفردية رغم دورها المهم في اكتشاف الطاقات الشابة واحتضانها.
وأشار الشريدة، إلى أن الحراك الثقافي يحتاج إلى مزيد من التدريب والتأهيل للعاملين في هذا القطاع بما يضمن إنتاج محتوى ثقافي جاذب ومتنوع يلبي تطلعات الجمهور ويرتبط بقضاياه اليومية.