كتبت: نيفين عبد الهادي
قرأ الشارع الأردني سياسيا وشعبيا رد حماس الإيجابي على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب على غزة بإيجابية، وفقا للثوابت الأردنية والمساعي الأردنية التي لم تتوقف سياسيا ودبلوماسيا منذ عامين، بقيادة جلالة الملك، لإنهاء الحرب وايصال المساعدات، ودفع عجلة السلام الشامل، وإعادة إعمار غزة، والتأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين وضم الضفة الغربية.
هي ثوابت أردنية وضعها جلالة الملك بصوت واضح على كافة المنابر الدولية وكافة المحافل العالمية، بتأكيدات على مركزية القضية الفلسطينية وأن حلها هو بوصلة العالم نحو السلام الحقيقي.
الأردن رحّب رسميا برد حركة حماس الإيجابي على خطة ترمب، كما جدد الترحيب بالدور القيادي للرئيس الأميركي وجهوده الصادقة لإنهاء الحرب في غزة.
وطالما رأى الأردن أن تدخل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يمثل إحدى أهم ركائز إنهاء الحرب على غزة، ووقف العدوان، وكذلك المفتاح الرئيسي في تحقيق السلام الشامل، الذي يأمله العالم، لتأتي الخطة الأمريكية معززة لرؤى الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، بثقة أردنية وعربية بإيجاد طريق للسلام. الخطة الأمريكية تتضمّن إنهاء الحرب على قطاع غزة من خلال اتفاق شامل يضمن إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع دون قيود، وعدم تهجير الفلسطينيين، وإطلاق سراح الرهائن، وإنشاء آلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، وإعادة إعمار غزة، وتكريس مسار للسلام العادل على أساس حل الدولتين، يتم بموجبه توحيد غزة بشكل كامل مع الضفة الغربية في دولة فلسطينية وفقًا للقانون الدولي. وكل ذلك ثوابت أردنية، ورؤية سعى جلالة الملك لتكون واقعا ملموسا، كونها في مجملها تعد سبيلا حقيقيا وعمليا لتحقيق السلام والاستقرار عربيا وعالميا.
وفي متابعة خاصة لـ»الدستور» لما تحمله خطة الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب على غزة من إيجابيات، وانسجام عدد من بنوده مع الثوابت الأردنية أكد سياسيون أنها جاءت بعد جهود أردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وخطاب جلالة الملك الهام في الجمعية العام للأمم المتحدة، لتصل رسائل واضحة أنه باستمرار الوضع على ما هو عليه فإن الأمور تسير باتجاه غياب بوصلة الصواب، وانجراف المنطقة نحو تصعيد لن يتوقف، لتأتي خطة ترمب بالتقاطات إيجابية لرسائل جلالة الملك الهامة.
ورأى السياسيون أن الإعلان الأمريكي جاء ثمرة للجهود المكثفة التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني والدبلوماسية الأردنية مع إجماع عربي إسلامي غير مسبوق على دعم الخطة التي تهدف لإنهاء حرب استمرت عامين مع ضمان عدم التهجير والحفاظ على حل الدولتين كأساس للسلام الدائم، معتبرين أن الوصول إلى إمكانية إنهاء هذه المعاناة الإنسانية وانسحاب الجيش الاسرائيلي على ثلاث مراحل وفتح أفق جديد لحل الدولتين سيؤدي إلى تعزيز دور الأردن الإقليمي كصانع سلام وكذلك سيؤدي حكماً إلى بناء شراكات دولية لإعادة إعمار غزة.
عاطف عضيبات
الوزير الأسبق الدكتور عاطف عضيبات قال: يبدو واضحا أن ما تم الإعلان عنه من الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب على غزة جاء منسجما مع الموقف الأردني، الذي طرحه جلالة الملك بكافة لقاءات جلالته واتصالاته ومباحثاته، إذ يبدو واضحا أنه جاء بعد جهود أردنية وخطاب جلالة الملك الهام في الجمعية العام للأمم المتحدة، لتصل رسائل واضحة أنه باستمرار الوضع على ما هو عليه فإن الأمور تسير باتجاه غياب بوصلة الصواب، وانجراف المنطقة نحو تصعيد لن يتوقف، لتأتي خطة ترمب وبنودها بالتقاطات إيجابية لرسائل جلالة الملك الهامة تجاه غزة والقضية الفلسطينية.
وبين عضيبات أن ما تضمنته الخطة إيجابي فيما يتعلق بإنهاء الحرب على غزة من خلال اتفاق شامل يضمن إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع دون قيود، وعدم تهجير الفلسطينيين، وإطلاق سراح الرهائن، وإنشاء آلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، وإعادة إعمار غزة، وتكريس مسار للسلام العادل على أساس حل الدولتين، يتم بموجبه توحيد غزة بشكل كامل مع الضفة الغربية في دولة فلسطينية وفقًا للقانون الدولي، مشددا على أن كل هذه البنود هي ثوابت أردنية طالب بها الأردن بقيادة جلالة الملك منذ عامين، في سعي حقيقي وعملي لتحقيق السلام العادل والشامل.
وأعرب عضيبات عن أمله بأن تنتهي الحرب وتبدأ مرحلة إعادة إعمار غزة، وتتدفق المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة ودون عوائق، ودون توقف، مشيرا إلى أننا بطبيعة الحال نرقب ردة الفعل الإسرائيلية بأن تلتزم بهذا الاتفاق وألا تتجاهله وتستمر في اختراقاتها، فالقادم يحتاج خطوات عملية وحقيقية نحو تحقيق السلام، ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه في غزة بعد حرب شرسة استمرت عامين.
مالك حداد
من جانبه، قال الوزير الأسبق المهندس مالك حداد إن الإعلان الأمريكي عن الخطة جاء ثمرة للجهود المكثفة التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني والدبلوماسية الأردنية مع إجماع عربي إسلامي غير مسبوق على دعم الخطة التي تهدف لإنهاء حرب استمرت عامين مع ضمان عدم التهجير والحفاظ على حل الدولتين كأساس للسلام الدائم.
وبين حداد أن الوصول إلى إمكانية إنهاء هذه المعاناة الإنسانية وانسحاب الجيش الاسرائيلي على ثلاث مراحل وفتح أفق جديد لحل الدولتين سيؤدي إلى تعزيز دور الأردن الإقليمي كصانع سلام وكذلك سيؤدي حكماً إلى بناء شراكات دولية لإعادة إعمار غزة. واستطرد حداد بقوله «لا بد من ضرورة ضمان التنفيذ الفعلي للخطة ودراسة مدى الحاجة إلى آليات رقابة دولية صارمة لضمان عدم المساس بالحقوق الفلسطينية الأساسية مع تأمين التمويل اللازم لإعادة الإعمار».
وهذا الإعلان، وفق حداد، يؤكد الثقة الدولية في الدور الأردني كوسيط موثوق وفاعل، كما يعزز أداء دوره في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من خلال الوصاية الهاشمية.
محمد رمضان
من جهته، أكد أمين عام حزب الغد الأردني محمد رمضان أن خطة الرئيس الأميركي جاءت نتيجة لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني التاريخية لإحلال السلام، وحل القضية الفلسطينية حلا عادلا على أساس حل الدولتين، وبطبيعة الحال فإن جهود جلالته مستمرة منذ عامين لإنهاء الحرب الشرسة والمدمرة على الأهل في غزة، وقد تضمنت الخطة الأميركية في جزئها الأكبر الثوابت الأردنية والمواقف التي وضعها جلالة الملك أمام العالم بكافة المناسبات الدولية، ومؤخرا خلال خطاب جلالته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولفت رمضان إلى أن الخطة تحتاج قراءات عديدة، فما تزال بعض من موادها بحاجة تفسيرات وتوضيح، لكن ما يدفع للتفاؤل وإن كان حذرا، أن الخطة تضمنت إنهاء الحرب على غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع دون قيود، وعدم تهجير الفلسطينيين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، وإعادة إعمار غزة، وتكريس مسار للسلام العادل على أساس حل الدولتين، يتم بموجبه توحيد غزة بشكل كامل مع الضفة الغربية في دولة فلسطينية وفقًا للقانون الدولي، ما يجعلنا ننظر لهذه البنود بتفاؤل وأمل أن تلتزم إسرائيل بما جاء فيها.
وأشار رمضان إلى أن ظهور الصوت الأمريكي بالحديث عن السلام وأهميته، مسألة هامة ونجاح للدبلوماسية الأردنية، فطالما دعا جلالة الملك لحضور أمريكي لإنهاء الحرب، ولحضور للمجتمع الدولي، ونجح الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في الحصول على اعتراف عشرات الدول بدولة فلسطين، وفي ذلك خطوة عملية لحل الدولتين، ليصل اليوم للخطة الأميركية برعاية رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وضمانته لتطبيق بنودها وإنهاء الحرب على غزة، وجميعنا نرقب ما بعد إعلان الخطة والالتزام بها، بدءا من إنهاء الحرب على غزة مرورا ببنودها المتعلقة بالإعمار والأسرى وايصال المساعدات، وصولا لتحقيق السلام العادل.
