الناشط الاجتماعي المعتصم بالله الفطيمات يكتب :
في سهول دير علا، حيث يلامس الندى سنابل الوفاء، قضيت ثلاث سنوات من عمري متنقلاً بين مدارسها، فشهدتُ من أهلها ما يُكتب بماء الذهب، ويُروى على ألسنة الأجيال.
هنالك، لا يُطرق باب إلا وتُفتح القلوب قبل الديار، ولا يُذكر الغريب إلا ويُعامل كالأخ والصديق.
هذا اللواء المبارك يحتضن بين جنباته مساجد الصحابة وأرض خطاهم، ويُنجب أحفادهم من أبناء العشائر الأصيلة الذين حملوا مشعل الدين، والعلم، والعمل.
فيهم العالم والمعلم، والمهندس والطبيب، الذي يرتوي من أرضه كرامة، ويزرع فيها العزة جيلاً بعد جيل.
أمراء البلقاء خرجوا من هذا اللواء الشامخ، فكانوا على الدوام درعًا للوطن، وسندًا للحق، وعنوانًا للثبات والمروءة.
حملوا اسم الأردن في المحافل، وكتبوا تاريخًا ناصعًا بالعطاء، متسلحين بأخلاق الأجداد، ومتمسكين بأعرافٍ وتقاليد تشهد على رُقيّهم وطيب أصلهم.
أهلي في دير علا…
أنتم أبناء الصحابة، وأحفاد المجد، ورواد الأصالة.
أنتم من علّمنا أن النُبل لا يُشترى، وأن المواقف تُثبت الرجال.
تحية فخر واعتزاز لكم… أنتم الجذر الذي لا ينكسر، لكم من القلب تحية… ومن الذاكرة دعاء… ومن الحبر خلود.
أنتم الحكاية التي لا تُنسى، والنور الذي لا يغيب.
#لواء_ديرعلا