كتب // فلاح القيسي
في كلمة وُصفت بالتاريخية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وضع جلالة الملك عبد الله الثاني العالم أمام مسؤولياته، حين كشف بجرأة ووضوح حجم التجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وانتقد الصمت الدولي الذي ساهم في إطالة أمد الاحتلال ومعاناة الأبرياء.
جلالة الملك أكد أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار ما لم تحل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل، مشددا أن هذا هو الطريق الوحيد نحو سلام عادل ودائم.
وجاء الخطاب منسجما مع التطورات الأخيرة في المواقف الدولية، حيث اعترفت العديد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية، وهو ما يعزز شرعية هذا الحل، ويضع الاحتلال الإسرائيلي في عزلة متنامية أمام المجتمع الدولي.
لقد حمل الخطاب الملكي رسالة مزدوجة: أولا، دفاعاً ثابتا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وثانيا، تحذيرا واضحا من أن تجاهل هذه الحقوق سيبقي المنطقة رهينة التوتر والعنف.
لقد اعتاد الأردنيون أن يكون جلالته الصوت الأكثر وضوحا وثباتا في الدفاع عن فلسطين وقضيتها العادلة، لتبقى عمان على الدوام منبرا للحقيقة وصوتاً للعدالة في المحافل الدولية.