أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي على شن عدوان إجرامي على أهلنا واخواننا الشعب الفلسطيني في قطاع غزة و الذي يأتي تعبيرا واضحا و فاضحا عن طبيعة الاحتلال الإجرامية و التي لم تحتج أي مبرّر للقيام بهذا العدوان الذي يزيد من سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يفرضها الحصار الغاشم على القطاع منذ سنوات ..
وفي هذا السياق وأمام هذا العدوان الظالم الجديد و المتكرر لا بد من التأكيد على جملة من الأمور أبرزها:-
الحق المشروع للشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة.
أنّنا واثقون أن هذا العدوان لن يزيد الشعب الفلسطيني إلّا مزيدا من الإصرار على التمسّك بحقوقه التاريخية و ثوابته الوطنية.
ومن ثم إننا ندعو الفصائل الفلسطينية جميعها أن هذا العدوان فرصة جديدة لإنهاء الانقسام الحاصل منذ زمن و أن الوحدة الفلسطينية ليست ترفاً سياسياً و اجتماعياً و إنما أصبحت وطنية .
كما ندعو جميع الشعوب العربية و الإسلامية و أحرار العالم إلى التفاعل الإيجابي النافع للقضية و التذكير بها و الوقوف معها و الضغط على صانعي القرار في بلدانهم لاتخاذ مواقفة حاسمة في مواجهة دولة الاحتلال و مؤيديها.
و ندعو الدول العربية و الإسلامية إلى موقف موحّد واضح للانتصار للشعب الفلسطيني و لجم الاحتلال و إيقافه و ردعه .
و نذكّر الدول التي هرولت مؤخرا و بدون اضطرار لإقامة علاقات حميمية مع دولة الاحتلال أن هذا التطبيع المجاني يغري دولة الاحتلال بالمزيد من العدوان و أن وقف هذا التطبيع و بشكل فوري و حاسم هو أقل الواجب المطلوب اتجاه الشعب الفلسطيني الشقيق الذي لن نرضى جميعا أن تبقى دماء أبنائه في ميزان التنافس الانتخابي الصهيوني و لن نرضى أن تكون أرضه ساحة احتراب للمشاريع الإقليمية كلما اقتضت الحاجة أن تتبادل الرسائل بينها.
و عاشت فلسطين حرّة منتصرة بإذن الله ..