بيار داغر يسرق الضوء في «سلمى»… ويحوّل الشخصية إلى بطولة كاملة
هناك ممثلون يمرّون، وهناك ممثلون يتركون أثرًا يبقى بعد انتهاء المشهد… وبيار داغر واحد من تلك الأسماء التي لا يمكن أن تظهر على الشاشة من دون أن تغيّر مزاج العمل كله. ما يقدّمه في “سلمى” من خلال شخصية «رفيق» ليس أداءً عابرًا، بل بناء تمثيلي محكم يثبت أن الموهبة حين تتجلى، تتحوّل الشخصية معها إلى بطولة مستقلة.
«رفيق» شخصية ملتهبة من الداخل، صامتة من الخارج، تختزن الحزن والغضب معًا، وتخفي وراء الهدوء عقلًا يقظًا يراقب كل شيء. وبيار داغر نقل هذا التعقيد ببراعة نادرة، فصارت نظراته وحدها كافية لتغيير نبض المشهد، وصار الجمهور يتابع خطواته وتفاصيله بدقّة، وكأنه يعيش داخل عالم الشخصية.
لم يكن غريبًا أن يتصدر اسمه Top Stories على مواقع فنية عديدة، وأن يتحوّل حضوره في العمل إلى مساحة انتظار عند المشاهدين في أكثر من بلد. نظرة، حركة، أو حتى صمت قصير… كلّها أدوات يستخدمها بيار بخبرة عالية ليضيف توتّرًا ذكيًا يشعل الأحداث ويرفع من رهان الدراما.
ومع اقتراب المواجهة المنتظرة بين «رفيق» و«جلال»، يزداد الجمهور ترقّبًا. فبيار داغر يثبت حلقة بعد أخرى أنه ليس مجرد نجم، بل قيمة تمثيلية تعطي الشخصية بعدها الأعمق، وتمنح العمل توازنًا يرفعه إلى مستوى أعلى.
“سلمى” يجمع نخبة من الممثلين الذين يشكّلون لوحة متكاملة، لكن بيار يبقى أحد أبرز أعمدتها وأكثرها حضورًا وعمقًا.
ويمكن متابعة مسلسل “سلمى” عبر قنوات CBC و MBC، كما يتوفّر على منصة Shahid












