انجاز-البلقاء – خاص
تقرير منيب عبدالله القضاه
برعاية مؤسسة سمو الأميرة عالية، اختُتمت فعاليات العيادة الطبية المجانية في لواء دير علا في محافظة البلقاء، والتي جاءت لتكون نموذجًا رائدًا في تقديم الرعاية الصحية المجانية للفئات المحتاجة، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الرسمية والأهلية ومؤسسات القطاع الخاص عبر العيادات المتنقلة، بما يضمن وصول الخدمات الطبية إلى المستفيدين في مواقعهم بشكل مباشر وفاعل.
وقد شهدت الحملة تفاعلًا كبيرًا من المجتمع المحلي، الذي وجد في المبادرة فرصة للوصول إلى فحوصات دقيقة وخدمات صحية شاملة، من خلال منظومة متكاملة عملت على مدار عدة أيام لضمان تقديم الخدمات الطبية بكفاءة وشفافية عالية.
على صعيد الأرقام والإنجازات، فقد تم فحص 343 مستفيدًا في اليوم الختامي للحملة، إلى جانب توزيع 107 نظارات طبية و110 نظارات قراءة و80 نظارة شمسية. وعلى مدار الأيام الأربعة التي استمرت فيها الفعالية، بلغ عدد المستفيدين 1074 شخصًا، وتم توزيع 373 نظارة طبية و359 نظارة قراءة و235 نظارة شمسية، ليصل إجمالي الأجهزة البصرية التي قُدمت مجانًا إلى 967 جهازًا بصريًا، ما يعكس حجم الجهد المبذول والتنسيق الدقيق بين جميع الأطراف المشاركة في المبادرة.
وكانت الحملة ثمرة تعاون وثيق مع العيادات المتنقلة في مؤسسات القطاع الخاص، وبالشراكة مع لجان صحة المجتمع ولجان القرى الصحية، الذين لعبوا دورًا محوريًا في تنظيم سير العمل، متابعة المستفيدين، وتقديم الدعم اللوجستي والطبي لضمان تجربة صحية متكاملة لكل المستفيدين.
وفي حديثه عن الحملة، أعرب عطوفة مدير مديرية صحة محافظة البلقاء الدكتور عاكف محمود السليحات عن فخره واعتزازه بما تحقق من نجاحات، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة نموذج مضيء للشراكة بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكّدًا أن رؤية وزارة الصحة ترتكز على الوصول إلى جميع المواطنين وتقديم الخدمات الطبية في مواقعهم دون عناء، لا سيما الفئات الأقل حظًا.
وأوضح الدكتور السليحات أن متابعته اليومية لمواقع الحملة كانت حاسمة لضمان انسيابية العمل، حيث تابع أعداد المراجعين في عيادة العيون وعيادة الأطفال السنية، مؤكدًا أن هذا النهج يعكس حرص المديرية على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والحفاظ على خصوصية المرضى. وقال:
> “ما تحقق في لواء دير علا يجسد قيم التكافل والإنسانية. وأود أن أشكر جميع الجهات والمؤسسات التي شاركت في إنجاح هذه الحملة، من العيادات المتنقلة في مؤسسات القطاع الخاص، ولجان صحة المجتمع ولجان القرى الصحية، مديرية التوعية والإعلام الصحي، مديرية صحة البلقاء، متصرفية لواء دير علا، المركز الأمني ، مركز زها الثقافي، بلدية معدي الجديدة، ومستشفى الأميرة إيمان، وكل من ساهم بالجهد الميداني والتنظيمي لضمان تقديم الخدمة بكفاءة عالية.”
وقد ساهم الدعم المؤسسي المتكامل في توفير بيئة منظمة وآمنة للمستفيدين، مع الحرص على تقديم الخدمة الطبية بكفاءة وخصوصية تامة، مما انعكس إيجابًا على تجربة المراجعين وعزز الثقة بالمبادرة.
وأعرب المستفيدون عن امتنانهم لهذه المبادرة التي لم تقتصر على تقديم خدمات طبية مجانية، بل تركت أثرًا نفسيًا واجتماعيًا ملموسًا، حيث شعروا بالاهتمام والاحترام والرعاية الحقيقية. كما عبّر المتطوعون والمشاركون عن سعادتهم بما تحقق من إنجاز ملموس، مؤكدين أن هذا العمل يعكس روح الانتماء والمسؤولية تجاه المجتمع والوطن.
واختتمت الحملة برسالة إنسانية قوية، مؤكدة أن هذا الإنجاز ليس نهاية المطاف، بل محطة انطلاق لمزيد من المبادرات الصحية والإنسانية المستقبلية، ليبقى شعار الحملة راسخًا في أذهان الجميع:
“خدمة الإنسان أولًا… ومنح البصر والأمل لكل من يحتاج.”













