في ذكرى انطلاقة (بترا).. إطلالة متجددة على الفضاء الإعلامي في الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيسها التي تصادف اليوم الاثنين، تضيف وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عاما آخر جديدا في تألقها وأداء رسالتها في الفضاء الإعلامي الوطني بالكلمة الصادقة والمسؤولة، وهي تستحضر في خطتها مواكبة التطورات التقنية والثورة المعلوماتية والرقمية المتسارعة. وفي هذا اليوم يستذكر العاملون في (بترا) بدايات انطلاقتها عام 1965 كقسم تابع لدائرة المطبوعات والنشر الى أن صدرت الإرادة الملكية السامية بتأسيسها في السادس عشر من تموز عام 1969 كدائرة مستقلة تابعة لوزارة الإعلام. وتكون الكادر الوظيفي للوكالة آنذاك من 32 موظفا، منهم 18 صحفيا يقدمون خدمة التغطية الإخبارية عبر نشرة أخبار يومية تطبع باللغتين العربية والانجليزية كانت توزع على وسائل الإعلام والصحف اليومية والسفارات العربية والأجنبية وبعض الوزارات والمؤسسات الحكومية ليتطور كادر (بترا) على مدى العقود الماضية ليبلغ الآن نحو 238 موظفا، منهم 135 صحفيا جميعهم أعضاء في نقابة الصحفيين الأردنيين. وتواصل (بترا) تقديم رسالتها الإعلامية انطلاقا من رؤيتها القائمة على التعبير عن قيم الدولة الأردنية ومصالح مواطنيها، ورسالتها في تقديم منتج إعلامي شامل ينسجم مع المعايير المهنية والأخلاقية للعمل الصحفي وقيمها الجوهرية المتمثلة بالمهنية واحترام حقوق الإنسان، وقضايا المجتمع، وحق الجمهور في المعرفة، والمبادرة والتميز والإبداع والمسؤولية المجتمعية. وواكبت (بترا) عبر مسيرتها المهنية تطور الدولة الأردنية في مختلف المجالات ونقل رسالة الدولة للعالم أجمع؛ ولتعبر عن مصالح الوطن العليا، ونقل مواقفه العروبية وقضاياه، رافعة طيلة مسيرتها شعار التحديث والتطوير لتواكب ما تشهده المملكة من تحديث في المنظومة السياسية بكامل مكوناتها، ورؤية التحديث الاقتصادي، وتطوير القطاع العام؛ من خلال إعداد التقارير الصحفية وتنظيم الندوات واللقاءات الحوارية، ونقل كل ما تشهده الساحة المحلية من تطور وحراك في جميع المجالات. وتقوم وكالة الأنباء الأردنية (بترا) بدور مساند لوزارة الاتصال الحكومي في التركيز على تعزيز دور الإعلام الوطني والدفاع عن المصالح العليا للدولة الأردنية والتمسك بقيم العروبة والإسلام، والتصدي للإشاعات وخطاب الكراهية، وتنمية الشعور الوطني، وتوعية المواطنين بحقوقهم وواجباتهم، وتعزيز مبادئ العدل والمساواة وسيادة القانون. ومنذ حوالي خمسة عقود، وعبر أجيال متلاحقة من الصحفيين والإداريين والفنيين، ظلت (بترا) على العهد في تطوير خدماتها الإعلامية وتحديثها، مع المحافظة على مصداقيتها وموضوعيتها في نقل الأخبار وعرض الحقائق وطرح الأفكار. ويتلخص عمل الوكالة التي أصبح اسمها (بترا) منذ عام 1980، بتجميع وإعداد المواد الصحفية بمختلف أشكالها لتوفير خدمة إخبارية موضوعية لوسائل الإعلام ومتلقي منتجها الإخباري من متابعيها، ونقلها إلى الرأي العام بكل صدق ونزاهة. وسجلت الفترة بين بداية العام الحالي وحتى نهاية حزيران الماضي، زيادة كبيرة في المنتج الإخباري الذي بثته (بترا) بحجم بلغ 16074 مادة صحفية بين أخبار وتقارير صحفية منوعة، و3619 خبرا باللغة الانجليزية معززة بـ 7465 صورة صحفية، دون إغفال تعزيز حضورها على منصات التواصل الاجتماعي، لأهمية هذه المنصات في الفضاء الإعلام الرقمي لتشهد هذه المنصات تفاعلا كبيرا من الجمهور وزيادة كبيرة بأعداد المتابعين. وبالتزامن مع احتفالات المملكة بعيد استقلالها السابع والسبعين، شهد العام الحالي تحديث الموقع الإلكتروني للوكالة على شبكة الإنترنت بجهود كوادرها الهندسية والفنية وذلك في إطار خطتها لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وحرصها المستمر على استثمار كل ما هو متاح لتقديم منتجها الإعلامي المتنوع بطريقة تمكن المتصفح والزائر من الوصول للخبر والبحث في الموقع بكل سهولة ويسر. وتسهم هذه النسخة الجديدة في تحسين أداء الموقع وتصفحه، والوصول إلى الأخبار المؤرشفة بطريقة أسهل وأسرع، مثلما تدعم تحميل الصور والفيديو والإنفوجرافيك بجودة عالية، وتتيح الوصول إلى التصنيفات والنوافذ الإخبارية بكل سهولة، والوصول إلى منصات الوكالة الأخرى على شبكات التواصل الاجتماعي. كما تتيح النسخة المحدثة لموقع (بترا) والمخصصة للهواتف الذكية، سهولة التصفح والقراءة والانتقال بين التصنيفات والنوافذ المختلفة للموقع، وتقدم خيارات متعددة لتصفح قوائم الأخبار اليومية والأسبوعية؛ وبما يراعي احتياجات متلقي الخدمة على اختلاف اهتماماتهم واحتياجاتهم، ويمكنهم من استخدام المواد الإخبارية وإعادة مشاركتها على جميع المنصات الرقمية. وكان شركاء (بترا) أشادوا في لقاء عقدته أخيرا بدورها في تقديم محتوى إخباري ومتميز وفق أفضل الممارسات المهنية، كما أشادوا بنشرتها باللغة الانجليزية وتميزها في بث التقارير والمتابعات والقصص الإخبارية النوعية، ومتابعتها للقضايا الوطنية كافة، وتحري الدقة والموضوعية والمهنية في المعلومات التي تبثها عبر نشرتها اليومية. وخلال النصف الأول من العام الحالي، واصلت (بترا) تنفيذ العديد من البرامج التدريبية لكوادرها الصحفية والإدارية، ومكاتب وأقسام الإعلام والعلاقات العامة في الوزارات والمؤسسات العامة وطلبة وخريجي كليات الإعلام في الجامعات، كما تواصل تنفيذ البرنامج التدريبية في قضايا الإعلام الحديث، وإعداد الأخبار والتقارير والتحقيقات الصحفية، والتصوير الصحفي، والتميز والابتكار والتميز. كما واصلت الوكالة إبرام وتنفيذ العديد من برامج الشراكة والتعاون والتدريب مع العديد من المؤسسات الوطنية والجامعات الرسمية والأهلية، بهدف تدريب طلبة الصحافة والإعلام على أفضل الممارسات في العمل الصحفي المهني باللغتين العربية والانجليزية. وترتبط (بترا) باتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم تحرص باستمرار على تفعيلها مع العديد من وكالات الأنباء العربية والدولية بهدف تبادل الخبرات والزيارات، وتبادل الأخبار ذات الاهتمام المشترك، والتعريف بالمنجز السياسي والاقتصادي الأردني، والتنوع الثقافي والسياحي، والترويج لفرص الاستثمار وبيئته. ووكالة الأنباء الأردنية (بترا) عضو فاعل في اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)، واتحاد وكالات الأنباء الإسلامية (يونا)، والمجلس العالمي لوكالات الأنباء، ومجمع وكالات أنباء دول عدم الانحياز، وتسعى باعتبارها مصدرا إخباريا رئيسا في الفضاء الإعلامي، إلى مواكبة أحدث التطورات العالمية سيما في مجال تقنية نقل المعلومة وبثها.