كتبنا غير مرّة: كثر المحللون وقلّ التحليل، ولكنّنا نقول الان مع متابعتنا زميلتنا العزيزة الدكتورة فاطمة الصمادي على “الجزيرة”: هذا هو التحليل كما ينبغي له أن يكون.
ليس فقط لأنّها أردنية، ولا لأنّنا تشرّفنا بزمالتها، ولكنّ لأنّها تُقدّم تحليلها وقراءتها لما يجري في الشأن الإيراني الاسرائيلي، بكلمات مقنعة، مستندة إلى تاريخ طويل من المعرفة.
فاطمة الصمادي كانت من الواعدات الجريئات في الصحافة الأردنية منذ أكثر من عشرين عاماً، وتنقّلت بين صحف محليّة، وتعرّضت لما يشبه الإقصاء، وحين غابت قليلاً ظننا أنّها رضيت من الغنيمة بالاياب.
ولكنّ تلك الصحافية الأردنية كانت تبحث عن إكمال مسيرتها بالدراسة والممارسة من خارج البلاد، إلى أن وصلت إلى كونها الباحثة الأولى في قناة “الجزيرة”، في الشأن الإيراني، وليس سرّاً أنّ الجميع يتابعونها هذه الأيام.
أنا شخصياً أرفع القبعة لزميلتي المحترمة، القادرة المقدّرة، كما يفعل كلّ من يتابعها، فالتحليل الذي تقدّمه تثبت صحّته، والمعلومات التي تصلنا منها دقيقة، وتوقعاتها تُلامس الحقيقة، ولعلّني أتحدث بلسان الجميع حين أقول: نفخر بك يا دكتورة فاطمة الصمادي، وللحديث بقية!