النائب حداد: خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي دعوة عالمية للتضامن من أجل السلام
انجاز-أكد رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية، النائب وصفي حداد، أن الخطاب التاريخي الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني أمام البرلمان الأوروبي، يشكل محطة مفصلية في الخطاب السياسي الإنساني، ودعوة عالمية صادقة للتضامن من أجل تحقيق السلام والاستقرار في العالم.
وأشار حداد إلى أن الخطاب جاء في لحظة حرجة يشهد فيها العالم تصاعدًا للعدوان، ومعاناة إنسانية غير مسبوقة، موضحًا أن جلالة الملك وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، من خلال موقف واضح وشجاع في مواجهة العنف والتطرف، والدفاع عن كرامة الإنسان وحق الشعوب في الحياة والحرية.
وقال حداد إن جلالة الملك عبّر في خطابه عن الموقف الأردني الثابت، القائم على الشرعية الدولية والمبادئ الأخلاقية، مؤكدًا أن جلالته قدم خارطة طريق تعكس المرجعية السياسية والإنسانية للأردن، وثوابته في نصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن خطاب جلالته حمل صوت أهل غزة ومعاناتهم، ونداءً صريحًا لوقف الحرب والعدوان الوحشي والإبادة التي يتعرضون لها، داعيًا المجتمع الدولي إلى الوقوف أمام مسؤولياته والتحرك لإنقاذ المدنيين، ووقف الانتهاكات التي تتنافى مع كل المواثيق الدولية.
وأضاف أن كلمات جلالة الملك حظيت بإشادة واحترام عالمي، لما تحمله من صدق ومسؤولية، وقدرته على التعبير عن الضمير الإنساني، وتجسيد الصوت العربي الحر الذي لا يساوم على الحق.
وأكد حداد أن جلالة الملك، ومن خلال مواقفه وخطاباته، لا يمثل فقط صوت الأردن، بل صوت الأمة العربية، وصوت الإنسانية، في وقت تحتاج فيه الشعوب إلى قيادات تتحلى بالحكمة والجرأة في قول الحقيقة والدفاع عنها في المحافل الدولية.
وقال ان خطاب جلالته اكد على أن الأديان السماوية بريئة من التطرف والعنف والكراهية و أن الجماعات المتطرفة تسعى لتشويه جوهر الرسالات الإلهية واستغلالها لتحقيق مصالح مشبوهةو إن ما يشهده العالم من صراعات وعنف لا يمت بصلة إلى الإسلام أو المسيحية أو اليهودية وإنما هو نتيجة فكر متطرف موجه، يعتدي على كرامة الإنسان باسم الدين، في حين أن الدين الحق يدعو للسلام والمحبة والرحمة.
واشار ان جلالته سلط الضوء على المكانة التاريخية والدينية المتميزة التي يحتلها الأردن باعتباره أرض الرسالات السماوية، وجسرًا حضاريًا بين الشرق والغرب، وصوتًا عالميًا للاعتدال والتسامح.