#شخصيات_وطنية….
بقلم الأستاذ المحامي عبدالله الهزايمة
إن هذه الأمة ليست عقيمة وكانت ولا تزال وستبقى تلد رجالا بحجم الأوطان…
لا أريد الرجوع إلى الماضي الطويل كي أذكر رجالا امتلأت بهم الأمة وقادوا مراحلهم بكل كفاءة واقتدار فالتاريخ مليء بالشواهد والأسماء ولكنني وددت الكتابة عن شخصية قيادية حديثة قادت مؤسسة خدماتية وكانت رافعة نهضت بتلك المؤسسة فنيا وبشريا وخدماتيا بشهادة الجميع.
إنه رجل ولد في إحدى قرى محافظة إربد الشماء( قرية #جمحا ) في منطقة غرب إربد القرية الأبية التي يسكنها عددا من من العشائر الأردنية الأصيلة وانتشر منها عددا من العشائر الأردنية الأصيلة إلى عدة مناطق مختلفة في هذا الوطن الغالي.
ولد #المهندس_أحمد_علي_سعد_الذينات ( أبو هشام ) لأبوين مزارعين وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة إربد الصناعية في ستينيات القرن الماضي ثم ذهب لدراسة الهندسة الصناعية تخصص كهرباء في الجامعات الألمانية.
أكمل المهندس أحمد دراسته الجامعية في ألمانيا في #سبعينيات القرن الماضي وعرض عليه العمل في ألمانيا وبراتب مغري في ذلك الوقت إلا أنه رفض العروض المغرية وآثر العودة إلى وطنه لخدمة أهله وبلده.
تم تعيينه مهندسا فنيا في شركة كهرباء محافظة إربد وتدرج بالوظيفة حتى أصبح مساعدا للمدير العام ثم تقلد منصب #المدير_العام لمدة تزيد عن عشرة أعوام.
عمل المهندس أحمد الذينات طيلة فترة إدارته لشركة #كهرباء_إربد بروح الرجل #القروي الأردني الذي لم تغيره الأيام ولا المناصب.
١__استعمل سياسة الباب المفتوح للمراجعين ذوي الاحتياجات والخدمات لدى الشركة.
٢__ عمل بروح الفريق الواحد مع كافة كوادر الشركة من مهندسين وفنيين وإداريين تحت مسمى( كهربداويه )
٣__ كان يخصص يوما للقاء موظفي الشركة للإستماع إلى مطالبهم وحاجاتهم المستجدة ويعمل على تلبية ما يمكن تلبيته منها.
٤__ كان يتعامل مع كادره على نظام التحفيز والتشجيع والإضافي بكل عدل وإنصاف.
٥__ يستغل أية مناسبة وطنية أو دينية للإجتماع بالموظفين وتكريمهم والإستماع إلى مطالبهم وإشعار الجميع بأنهم أسرة واحدة ولا فرق بين كبير أو صغير.
للذكرى…في ليلة مثلجة من ليالي شهر كانون ثاني وبعد منتصف الليل كنت أنا كما هم غيري نلتحف أغطية الصوف في غرف مغلقة ونتفرج على التلفاز ونتنعم بخيرات الله انقطع التيار الكهربائي فجأة بسبب العواصف الثلجية لمدة نصف ساعة تقريبا ثم تم تصليح العطل الكهربائي وعادت الإضاءة إلى المنازل فتذكرت عمال الكهرباء الذين قاموا بإصلاح العطل في تلك الساعة من الليل وكيف حالهم وكيف وصلوا إلى مكان العطل. كل ذلك حتى ننعم نحن المواطنون بنعمة الضوء والدفا.
فورا قمت بالإتصال هاتفيا مع أخي المهندس أبو هشام في تلك الساعة المتأخرة من الليل فوجدته سهران مع رفاقه في الميدان فقدمت له الشكر والتقدير له ولجميع الفنيين في شركة كهرباء إربد إلا أنه أجابني بقوله( لا شكر على فهذا واجبنا تجاه أهلنا وبلدنا ) .
خلاصة الكلام أن أمتنا وبلدنا مليء بالرجال الأوفياء المخلصين الغيورين على وطنهم القادرين على النهوض بوطننا وأمتنا وإخراجها مما وصلت إليه الأحوال من تردي وانحطاط في جميع المجالات إذا تم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لا أن تتحكم الشللية ورواد الحانات الليلة وأصحاب المصالح المتبادلة على حساب الوطن والمواطن.
أخي وعزيزي المهندس أبو هشام المحترم..أيها الرجل المعطاء المتفاني المخلص لوطنك وأمتك..جعل الله ما قدمت من أعمال في ميزان حسناتك وحسنات والديك الذين تشققت أياديهم في أعمال الزراعة والإنتاج ليصنعوا جيلا نظيفا مثقفا منتميا متفانيا للحفاظ على أمن وسلامة ووجود هذا الوطن العزيز على كل مواطن شريف وغيور.
دمتم ودام عزكم ومجدكم أخي العزيز عطوفة أبو هشام أنت وجميع القامات الوطنية في بلدنا وأمتنا المغروسين والراسخين رسوخ الجبال الشامخة ولم يهتزوا يوما ولم تغريهم المغريات والثابتين على عقيدتهم ومبادءهم مهما تغيرت الظروف والأوضاع المُدلَهِمّة.
وسيجعل الله بعد عسر يسرا .
والله ولي التوفيق والسداد.
#رصد_الأردن












