المحامي أكثم خلف حدادين… قانون ينطق بالحق وإنسانية تنبض بالوفاء
إنجاز – فلاح القيسي يكتب
في زمنٍ تتشابك فيه المصالح وتتداخل فيه الأصوات، يطل اسم #المحامي أكثم خلف حدادين كشاهد على معادلة نادرة تجمع بين العقل القانوني الرصين والقلب الإنساني النابض بالمحبة والوفاء. فهو المحامي الذي لم يتخذ القانون أداةً للمجادلة فقط، بل رسالةً للدفاع عن الحق ودحر الباطل، منحازًا دوما إلى صوت العدالة، ورافضًا كل ما يخالف القيم والمبادئ التي آمن بها.
لقد عرفه أبناء مادبا نائبا لرئيس بلديتها، فأبهرهم بأدائه المتميز وإدارته الحكيمة، حيث كان يعمل بصمت المخلص لا بضجيج الباحث عن الأضواء. أدار المسؤولية بعين القانون وروح الإنسان، جامعا بين قوة القرار ورقة القلب، فكان قريبا من المواطن، منصتا لهموم الناس، وساعيا لإيجاد الحلول التي تحفظ كرامتهم وتحقق مصالحهم.
أما في فضاء العمل العام، فقد برز وجهًا صادقًا في إصلاح ذات البين، يطفئ نار الخلافات ويزرع بذور المحبة والتسامح، فكان صوت الحكمة بين أبناء المجتمع، وملاذا لكل من ضاقت به السبل. ولأنه مسكون بحب الوطن ووفاءٍ عميق للقيادة الهاشمية، ظل ثابتًا في مواقفه، صادقا في انتمائه، مؤمنًا بأن خدمة الوطن ليست شعارا يُرفع بل سلوكًا يُعاش ويُمارس يوميًا.
وعلى صعيد العشيرة، مثّل أكثم حدادين القيادي الذي لا يكتفي باللقب، بل بالعمل والقدوة، يحمل همومها ويدافع عن مصالحها، جامعا أبناءها على قيم الوحدة والتكافل، ليبقى مرجعا في الرأي، ورمزا في الموقف.
ولم تقف إنجازاته عند حدود العمل العام، بل امتدّت إلى أسرته التي شكّل مع رفيقة دربه #أم صفوت معادلة فريدة في تربية الأبناء على الخلق القويم والتميز. فكل واحد منهم صار أنموذجًا للنجاح: بين صفوفهم العالم، والقاضي، والطبيب، والمهندس، والمعلمة. إنهم ثمرة جهدٍ صادق ورؤية تربوية حصيفة، وهم محط فخر واعتزاز لوالديهم، كما هم مصدر اعتزاز للوطن بأسره.
إن الحديث عن أكثم حدادين هو حديث عن رجل آمن بأن القانون بلا إنسانية قد يتحول إلى جفاف، وأن الإنسانية بلا قانون قد تؤول إلى فوضى، فجمع بين الاثنين في شخصية متوازنة تحمل العقل والقلب معًا، وتترك أثرا طيبا في كل موقع تخدم فيه. طوبى لرجال يكتبون التاريخ بمداد من العطاء