احتفل المجلس العربيّ للموهوبين والمتفوقين؛ بالتّشارك مع وزارة الثقافة، في المركز الثقافي الملكي يوم السبت 25/10/2025 بتوزيع جوائز مسابقة أنا موهوب، في سنتها الأولى، التي يقيمها المجلس على مستوى مدارس المملكة لعام 2025م للفئة العمريّة 13-18 سنة. وكان الاحتفال برعاية معالي الأستاذ مصطفى الرواشدة وزير الثقافة الذي وصف الاحتفال بأنه يوم من أيام الوطن، ويوم من أيام الإبداع والابتكار، والثقافة والفنون، والأدب، والمعرفة، والجمال، يتنافس فيه شباب الوطن في مسابقة “أنا موهوب”، ضمن موضوعات تتصل بالإبداع والابتكار؛ ليعبّروا بالريشة، والقلم عن الفكرة الحلم، والمعنى الأعمق الذي يمثل إضافة نوعية للمحتوى الثقافي الأردني، ويشكل جزءا من المدوّنة والرواية الوطنية للمكان والإنسان. وهذه المسابقة تنطوي على منظومة للقيم التي تتصل بالمثابرة، والإخلاص، والجد والاجتهاد في العمل، والصدق والانتماء للوطن.
وأضاف الوزير قائلا: إن المواهب والإبداعات والابتكارات، لا تشكل تميزا فرديّا، فحسب، وإنما في إطارها العام، تحسب ضمن رأس المال الوطني الذي يضع الأردن في مكان الريادة في سائر مجالات المعرفة.
وأن الوزارة تستمد رؤيتها في برامجها، ومشاريعها، وأنشطتها من التوجيهات الملكية السامية بأهمية الاستثمار في الشباب، ورعاية الموهوبين.
وفي كلمة ألقاها رئيس المجلس الدكتور عاطف كنعان أشار فيها إلى أن المجلس العربي هو صاحب السَبق في تشجيع الموهبة والإبداع على مستوى الوطن العربيّ منذ تأسيسه عام 1996، وهو يعنى عناية كبيرة بالتّنمية اللغويّة التي هي نسيج الفكر ولحمته، فلا فكر دون لغة، ولا قيمة للّغة إن لم تنتج فكرا.
وأضاف كنعان إلى أن نتائج هذه المسابقة أظهرت بوادر ناضجة في مجالاتها، وسوف ترفد الوسط الثّقافيّ الأردنيّ بشعراء، وكتّاب، وعلماء، ستبرز أسماؤهم في المجالات التي أبدعوا فيها مستقبلا. واشتملت المسابقة هذا العام على مجالات الشّعر، والقصّة، والذكاء الاصطناعيّ، والإبداع البيئيّ، والتّنمية المستدامة، والرسم. وتقدّم للمسابقة ( 336 ) مشاركا من (292) مدرسة، فاز من بينها (22) مشاركة في جميع المجالات. وتم اختيار الأول والثاني والثالث من كل مجال.
وأشاد كنعان بالدّور الذي يقوم به المعلمون والتربويّون في بناء الإنسان: ثقافة، وعلما، وسلوكا، ونظام حياة، فهناك قدرات إبداعيّة لدى كثير من الطلبة يستطيعون بها مواجهة تحدّيات العصر بشفافيّة وعزيمة ثابتة؛ ليكونوا خير عون للوطن، والأمّة، والإنسانيّة جمعاء. والمجلس على ثقة بأنّ القائمين على تنمية هذه الغراس الطيّبة، سيتعهدونها بالرّعاية حتى تستوي على سوقها مواهب عالية، وإبداعات متألّقة.
وأضاف كنعان أن رسالة المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين تتماهى مع رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم فئة الشّباب بوصفهم صنّاع المستقبل، وشركاء رئيسين في بِناء الوطن، وتمكينهم من المساهمة في صنعِ القرار، ودعم الإبداع، وريادة الأعمال. فالإبداع هو الطريق الأمثل نحو الاختراع، والابتكار. والمجلس بالتّعاون مع مؤسّسات الوطن يدعم هذه المسابقة بكلّ ثقة واقتدار، بهدف صقل مواهب هذه الأجيال الشابّة.
وقدّم رئيس المجلس التّهنئة للمشاركين الذين فازت أعمالهم في هذه المسابقة التي تعدّ مشروعا حضاريّا ورافدا سنويّا على مستوى المملكة، وذلك إيمانا من أهداف المجلس بأنّ إبداعات الطلبة، وابتكاراتهم العلميّة تهدف إلى تحقيق التطوّر المنشود، والتنمية البشريّة المستدامة في جميع مجالات الحياة، في عصر الرّقمنة الذي يتّسم بثورة في المعرفة، والمعلومات، ووسائل الاتصال والتكنولوجيا.
وقدّم رئيس المجلس الشكر لأعضاء الهيئة الإدارية والعامّة المحليّة في المجلس، الذين كان لهم دور معنويّ كبير في دعم هذه المسابقة، وإلى كلّ من ساهم في إنجاح هذه المسابقة، وتكرّم بالإشراف عليها من مدارس، ومشرفين فنيّين، وأعضاء لجنة تحكيم. وخصّ بالشكر الجزيل وزارة الثقافة الأردنيّة التي تشكّل رؤيتها قواسم مشتركة، مع رؤية المجلس وفلسفته في دعم الإبداع والفنون، ودعم المبدعين في مختلف حقول المعرفة، فكان لها الفضل الكبير، واليد الحانية في دعم هذه المسابقة ماديّا ومعنويّا حتى رأت النّور على هذا الوجه الكريم الذي يليق بها.
وفي نهاية الاحتفال تفضّل معالي وزير الثقافة بتوزيع الجوائز المالية، وكتب الشكر على الطلبة الفائزين ومدارسهم.












