بلال العقايلة يكتب
الكلاب الضالة في الأردن أضحت لغزا محيرا يجب فكفكته وسبر أغواره، خصوصا في خضم المخاطر المحققة التي باتت تحدق بأطفالنا، والإيذاء المباشر لهم بالعض ونهش الأجساد ما يجعلهم يعيشون حالة رعب في كل يوم وكل ساعة ولحظة.
مليون كلب ضال يترصد الأردنيين يوميا في الأزقة والشوارع والحارات، بحسب تصريحات وزير الإدارة المحلية، وهو أمر يستدعي قرع ناقوس الخطر فورا، و قبل فوات الأوان إذ إن حياة الناس لا سيما الأطفال منهم في خطر مستمر.
مليون كلب ضال في الأردن، يعني أن كلبا واحدا لكل أسرتين ونصف، حين نعلم بأن تعداد الأسر الأردنية في آخر إحصائية بلغ 2,433 مليون أسرة.
وقد بات هذا أمرا مرعبا، أراد بعض المسؤولين البرلمانيين والحكوميين تتفيهه و الانتقاص من مخاطره ما يجعلنا نتوقف عند قيمة الإنسان وحياته في فكر مثل هؤلاء المسؤولين ووجدانهم.
اللغز المحير اليوم، هو أن الأردن حيال هذه القضية برمتها التي أعجزت حكومة الرئيس حسان، لم يوقع أو يصادق على أي من المواثيق الدولية التي تحظر قتل الكلاب، لكن هناك تعليمات محلية كان آخرها عام 2022.
وعليه فإن المتتبع والمستقرىء لكل هذا التجاذب، بل والاصطفاف الفج أحيانا، إزاء هذا الجدل المتنامي، سيهتدي لقناعات بأن ثمة مؤسسات أهلية نافذة تعنى بالرفق بالحيوان و مستفيدة من جهات أجنبية ومحلية تضغط باتجاه ترك الأمر على عواهنه، دون التجهيز لمآوٍ وملاجىء خاصة لهذه الكلاب ما يعني أننا نتاجر بحياة البشر وأرواحهم، دون الالتفات للكارثة التي سينتهي بها هذا الانفلات حين تفوق الكلاب وخلال فترة قليلة أعداد المواطنين مرات ومرات.
الشريعة الإسلامية السمحاء، أتاحت للناس قتل مثل هذه الحيوانات حين يثبت ضررها وأذاها.
لتبقى حماية حياة الناس وأرواحهم أولى مليون ألف مرة من استحقاقات باتت بحكم الألغاز المعقدة، التي بتنا في أشد الحاجة للجن قارودة لفكفكتها و إراحة نفوس الأردنيين.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
#الكلاب_الضالة_تنهش_أجساد_الأردتيبن