القبلان : الخصخصة التزام وطني و استثمار في مستقبل الشباب
انجاز – دعا رئيس لجنة التوجيه الوطني و الإعلام النيابية النائب فراس القبلان الحكومة الى مزيد من الخطط و الاستراتيجيات الهادفة الى تحويل قطاع الرياضة من قطاع معتمد على الإنفاق الحكومي إلى صناعة وطنية منتجة قادرة على المساهمة في الاقتصاد الوطني وخلق فرص العمل.
دعوة القبلان للحكومة جاءت خلال الدراسة التي قدمها اليوم إلى رئيس الوزراء ووزير الشباب حول خصخصة الرياضة الأردنية تحت عنوان :“خصخصة الرياضة الأردنية – كرة القدم نموذجًا” .
و بين أن تلك الدراسة تأتي ضمن رؤية إصلاحية متكاملة تهدف إلى تحويل الرياضة من قطاع معتمد على الإنفاق الحكومي إلى صناعة وطنية منتجة قادرة على المساهمة في الاقتصاد الوطني وخلق فرص العمل.
وأكد القبلان أن الدراسة جاءت في لحظة مفصلية بعد الإنجاز التاريخي بتأهل منتخبنا الوطني إلى نهائيات كأس العالم، مشددًا على أن الوقت قد حان لتحويل هذه اللحظة إلى نقطة انطلاق نحو بناء منظومة رياضية مؤسسية قائمة على الحوكمة والاستثمار، لا على الدعم المؤقت أو الفزعة الموسمية.
وزاد أن من أبرز ما تناولته الدراسة أنها سلطت الضوء على التحديات التي تواجه الأندية الأردنية، مثل العجز المالي، ضعف الإدارة، تآكل البنية التحتية، وتراجع الاستثمار الرياضي مستعرضة بالوقت ذاته تجارب دولية ناجحة من إنجلترا وألمانيا والسعودية واليابان، بالإضافة إلى تجارب مستثمرين عرب في الأندية الأوروبية، بهدف بناء نموذج أردني ملائم ومتكامل.
ولفت القبلان الى اهم التوصيات التي خلصت إليها الدراسة و من أبرزها تشكيل لجنة وطنية عليا لخصخصة الرياضة تضم ممثلين عن الحكومة، والقطاع الخاص، والمغتربين ،ووضع خارطة لدمج الأندية المتقاربة جغرافيًا لرفع الكفاءة وتقليل الكلفة التشغيلية،
وتأسيس أكاديميات وطنية للمواهب، وتدريب المدربين والإداريين بالتعاون مع الاتحادين الآسيوي والدولي.
بالاضافة إلى منح حوافز ضريبية واستثمارية للأندية التي تتحول إلى شركات مساهمة، و تطوير البنية التحتية الرياضية ببناء ملاعب حديثة خارج المناطق السكنية وربطها بالنقل العام ، دعم الرياضة النسوية ضمن خطة الخصخصة الوطنية.
وأكد بنهاية الدراسة أهمية إطلاق منصة إعلامية رياضية وطنية لتعزيز الشفافية والربط بين الأندية والمستثمرين.
وشدّد القبلان في ختام تصريحه على أن الخصخصة ليست بيعًا، بل هي إعادة بناء حديثة تُعيد للرياضة الأردنية هيبتها، وتمنحها القدرة على البقاء والتنافس والإبداع.
وأكد أن الدراسة تمثل خارطة طريق قابلة للتنفيذ، وتستحق أن تُناقش على أعلى مستوى، انطلاقًا من الإيمان بأن الشباب الأردني يستحق بنية رياضية تحترم طموحه، وتوفر له مستقبلًا رياضيًا ومهنيًا مستدامًا.