انخفاض قليل على درجات الحـرارة
يطرأ اليوم السبت ارتفاع قليل على درجات الحرارة مع بقاء الأجواء باردة جداً في المناطق الجبلية والبادية والسهول، وباردة نسبياً في الأغوار والعقبة والرياح جنوبية شرقية خفيفة السرعة ، ويتشكل الانجماد والصقيع في ساعات الليل المتأخرة في المناطق الجبلية خاصة الجنوبية، والبادية والسهول والأغوار الشمالية. وتسجل درجات الحرارة في عمان خلال الثلاثة أيام المقبلة من -1 الى 7 درجات مئوية .
وبحسب دائرة الأرصاد الجوية تكون الأجواء يوم غد الاحد باردة في المناطق الجبلية ومناطق البادية والسهول، وباردة نسبيا في الأغوار والعقبة، والرياح جنوبية شرقية معتدلة السرعة، ويتشكل الصقيع والانجماد في ساعات الليل المتأخرة في المناطق الجبلية والبادية والسهول واجزاء من الأغوار الشمالية.
أما بعد غد الاثنين تبقى الأجواء باردة في المناطق الجبلية ومناطق البادية والسهول، وباردة نسبيا في الأغوار والعقبة، والرياح جنوبية شرقية خفيفة السرعة ، ويتشكل الصقيع في ساعات الليل المتأخرة في المناطق الجبلية والبادية والسهول واجزاء من الأغوار الشمالية .
وأصدرت دائرة الارصاد الجوية بيانا امس أوضحت فيه ما حصل بخصوص الحالة الجوية الأخيرة. وجاء في البيان، الذي تلقته وكالة الانباء الاردنية « بترا « : «من المعروف في علوم الأرصاد الجوية وتطبيقاته أنه لا وجود لنشرة تنبؤ عن الطقس دقيقة مائة بالمئة وأي حالة جوية للطقس قابلة للتغيير، ومع وجود هذه الاحتمالات للتغيير فإن دائرة الارصاد الجوية وانطلاقا من دورها الوطني تجد لزاما عليها أن تعلن عن احتمال حدوث بعض الاحوال الجوية مهما كانت نسبة احتمالية حدوثها وابلاغ الجهات المختصة خلال حالات الطقس الحادة ذات التأثير المباشر على المواطنين كالمنخفضات القطبية أو موجات الحر تماشيا مع رسالة الدائرة في التقليل ما أمكن من الخسائر في الأرواح والممتلكات».
وأضاف البيان : «تقوم الدائرة في مثل هذه الأحوال باستنفار كوادرها وعمل غرف طوارئ لمتابعة كل ما هو جديد ورفد الجهات المعنية بآخر المستجدات لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، حيث تعمل دائرة الارصاد الجوية وبتعليمات من رئيس الوزراء ووزير النقل بتناغم كامل مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة في كل الظروف خاصة الاستثنائية منها».
وقال : «في الوقت الذي تغطي النشرات المتعلقة بتوقعات الطقس، التي تصدرها دائرة الارصاد فترة أربعة ايام، هذه الفترة تعد كافية لتمكين المواطن من تدبير شؤونه والاستعداد لأي ظروف جوية مقبلة والدائرة ملتزمة بهذه الفترة لتجنب إحداث أي ارباك أو تشويش وهذا نابع من حرصها على دقة المعلومة المتعلقة بالطقس، لاسيما إذا ما عرفنا أن دقة التنبؤ لفترة أكثر من أربعة ايام تقل وكلما طالت فترة التوقع».
وأوضح البيان إن علم الأرصاد وتطبيقاته من اصعب العلوم لأنه يتعامل مع متغيرات عديدة في الغلاف الجوي الحاضن لكل أحداث الطقس، وعلى الرغم من التطور الحاصل على علم الارصاد الجوية وتطبيقاته إلا أن التنبؤ عن حالة الطقس قد يحيد عن الدقة وهناك هامش خطأ كما في جميع دول العالم يتعلق بظروف جوية طارئة قد تتغير في أي لحظة.
ولفت إلى أن النشرات الجوية التي تصدر عن دائرة الارصاد الجوية هي توقع لما سيحدث مستقبلا وهذا كله في علم الله سبحانه كما يعتمد بشكل مباشر على برامج النماذج العددية والمعادلات الرياضية وتحليل الخرائط وصور الأقمار الصناعية، والتي قد تصل دقتها إلى 95 بالمئة أو تتدنى أحياناً نتيجة تغيرات سريعة على عناصر الطقس لا تستطيع النماذج الرياضية الحالية اكتشافها.
وأكد البيان «أن كل المؤشرات التي توافرت لدى دائرة الأرصاد الجوية عن الحالة الجوية خلال المنخفض الأخير والتي توقعناها منذ أكثر من اسبوع وتحدثنا عنها بنشراتنا منذ بداية الاسبوع، وتابعنا تحديثات النماذج العددية بدقة ، ولقد لاحظنا من خلال تحديثات النماذج المعتمدة أن المناطق المتوقع تأثرها بتساقط الثلوج هي المرتفعات الجبلية العالية الشمالية والجنوبية والوسطى حيث كانت زادت دقة التنبؤات عن 90 بالمئة بالنسبة للمناطق الشمالية والجنوبية» .
وقال على الرغم من تساقط الثلوج على مرتفعات شمال وغرب العاصمة عمان ولكن على شكل زخات خفيفة غير متراكمة وعلى فترات متباعدة ولم يكن هناك تراكم ،فإن دقة النشرة الجوية بالنسبة للمناطق الوسطى بما فيها عمان الكبرى لم يزد عن 70بالمئة على الرغم من أن القراءات كانت تدل جميعها على توافر شروط تساقط الثلج .
وأوضح البيان أن عدم الدقة في هذه الحالة يعزى إلى عدم انخفاض درجات الحرارة إلى الدرجة المطلوبة وكذلك الأنخفاض السريع على نسبة الرطوبة في الهواء المفروض أن تتواجد على المناطق الوسطى مع الهواء الشمالي الغربي والذي تعمق أكثر باتجاه المناطق الجنوبية .
وتسعى دائرة الأرصاد الجوية دائما أن تمتلك أفضل الأجهزة والكفاءات بهدف رفع وزيادة دقة النشرات الجوية .
