بقلم :المهندس بشار النوافله
حين يتقدم ابن الأطراف إلى موقع مسؤولية ترتفع الأصوات وتتوالى الهمسات وكأن المناصب كُتبت حكرًا على أسماء معينة والمواقع حُجِزت مسبقًا لأبناء المكاتب المغلقة والمجالس المترفة .
لكن عبد الحليم دوجان لم يأت على بساط محسوبيات ولم يُقذف إلى واجهة القرار من بوابة المجاملات بل سار على دربٍ طويلٍ اسمه التعب ورفيقه العزم وعنوانه الكرامة .
هو ابن الأرض التي حملته حين كان الصبح يناديه للعمل لا للنوم يعرف معنى التعب ويعرف معنى النجاح صنع نفسه بنفسه وبنى سيرته بمفاتيح الاجتهاد والصدق والمثابرة .
فلماذا يغضبون ولماذا يعترضون أهو لأنه جاء من قلب الريف لا من ممرات البروتوكول أم لأنه لا يحمل بطاقة توصية بل يحمل سجلًا من العمل النظيف والمواقف النظيفة .
من يعترضون لا يملكون عليه مأخذًا سوى أنه لا يشبههم فهم اعتادوا أن يروا الكرسي ميراثًا لا استحقاقًا ومناصب الدولة حصصًا لا مسؤوليات .
يا أبناء الأرض لا تيأسوا،فحين يتقدم أمثال عبد الحليم دوجان فإن العدالة تستيقظ ويأخذ الوطن أنفاسه من جديد .
أما عبد الحليم فهو لم يدخل وزارة العمل بهتاف بل دخلها بسيرته وبإنجازه وبقلبه الذي لا يعرف غير حب الوطن وبيده التي لا تعرف غير العمل .
هو رجل لا يشبههم وذلك وحده يكفي.
مدير فرع مؤسسة الاقراض الزراعي في محافظة عجلون