الدكتور روي حرب يوقّع «النزوة»… رواية تُسائل الإنسان وتكسر القوالب
إنجاز – في أمسيةٍ من عبق الأدب والفكر، احتضن القصر البلدي في الحازمية حفل توقيع رواية «النزوة» للكاتب الدكتور روي حرب، برعاية وزير الإعلام الدكتور بول مرقص، وحضور حشد من الوجوه الثقافية والإعلامية والاجتماعية التي جاءت لتواكب صدور عملٍ جديد يُضاف إلى المسيرة الأدبية الغنية لحرب.
استُهلّ الحفل بالنشيد الوطني، تلاه تقديم للإعلامية رولا أبو زيد التي وصفت «النزوة» بأنها عمل استثنائي يجمع بين الدراما والتأمل الفلسفي، ويطرح قضايا إنسانية وأخلاقية بعمقٍ وجرأةٍ فكرية، معتبرة أن الكاتب يكتب «من منطقةٍ لا يصلها إلا من يرى بالكلمة أكثر مما يراه بالعين».
وفي كلمته، أشار الدكتور حرب إلى أن روايته الجديدة درامية بوليسية الطابع، تعزف على أوتار النفس البشرية وتفتح نوافذ على الممنوع والمسكوت عنه، قائلًا:
«النزوة ليست خطيئةً، بل لحظة صدقٍ مع الذات، وانكشافٍ أمام هواجسها».
تتناول الرواية حادثة وفاة الطبيب فؤاد خليفة في ظروفٍ غامضة، لتتشابك الخيوط ضمن شبكة من الأسرار والخيانات وتجارة الأعضاء والفساد الأخلاقي، في سردٍ مشوّقٍ يُبقي القارئ معلّقًا بين صفحاتها حتى النهاية.
صادرة عن دار زمكان، تمتدّ الرواية على 202 صفحة، ويزيّن غلافها عملٌ فنّي من تصميم إلسا غصوب عرموني يجسّد روح النصّ وعمقه النفسي. وقد رأى النقّاد أنّ «النزوة» لا تُقرأ فقط، بل تُشاهَد بلغةٍ سينمائيةٍ رفيعةٍ تمزج بين التشويق والرمزية.
🖋️ مسيرة أدبية متواصلة
تُعدّ «النزوة» الرواية الرابعة في مسيرة الدكتور روي حرب، بعد:
1. قصة عمر (2011)
2. نسمات الحنين (2014)
3. مبنى الأحلام (2017)
من خلال هذه الأعمال، رسّخ حرب مكانته كأحد الأقلام اللبنانية المميّزة التي تجمع بين الأدب والفكر والدراما، مقدّمًا نصوصًا تتحدّى المألوف وتبحث عن الإنسان في عمق أسئلته لا في سطح أجوبته.
الدكتور روي حرب… قلمٌ يكتب بالوعي والروح، وعيٌ يلتقي بالجمال في كل حرف.
وبين «قصة عمر» الأولى و«النزوة» الرابعة، تتّضح ملامح مشروعٍ أدبيٍّ ناضجٍ يسعى فيه الكاتب إلى مصالحة الإنسان مع ذاته ومع فكرة الجمال كخلاصٍ من الفوضى.
الإعلامية مايا إبراهيم