كتب:الدكتور زهير الطاهات
باكورة أعمال الباشا محمد بني ياسين “ابو أحمد ” والذي يحمل الماجستير في الادارة والتخطيط وضع المداميك الاولى لاستراتيجية شمولية عمودها الفقري التنمية المستدامة وتحويل إيقاع عمل البلديات لتكون رافعة تنموية ، وبناء قاعدة وبنية تحتية لمراكز المعلومات وتكنولوجيا الاتصال للتعامل مع اجندات الحتمية الرقمية ، وفلسفة الحكومات الالكترونية ، عطوفته لديه عقلية استراتيجية ، ومنهج عمل يعتمد على التخطيط والبرمجة وهو عدو لدود للعشوائية او العمل على حسن النية ، يعمل على استثمار واستغلال الطاقات المتوفرة لديه بعد تدريبها وتأهيلها للتكيف مع بيئة العمل المنتجة واستثمار الوقت ومحاربة الترهل الإداري الذي تفشى في القطاع العام .
الوطن بامس الحاجة إلى الشرفاء نعم بات الوطن اليوم بأمسّ الحاجة إلى أبنائه النبلاء، إلى أولئك الذين ابتلوا بداء الوفاء؛ ذلك الداء النبيل الذي يجعلهم يتّقدون في الليالي الحالكة نورًا، يضيئون دروب الوطن بأرواحهم، ويقدّمون حياتهم قرابين ليحيا الوطن عزيزًا شامخًا.
نحن في حاجة ماسّة إلى من يحتضنوننا في أوج الخوف، ويشتاقون لظلّنا إن غبنا، ويمنحوننا شعور الأمان بمجرد لقياهم. كأنهم أرواح خُلقت لتعانق أرواحنا، فتسكننا طمأنينة وسلامًا ودفئًا لا يُشبهه شيء.
ما أجمل أولئك الذين يحملون الوفاء للوطن وأهله!
جميلة عشرتهم، وجميلة حياتنا بوجودهم.
الشخص الوفي هو الحضن الآمن في زمنٍ تجفّ فيه ينابيع الطمأنينة، وتضيق فيه صدور الناس من قسوة الحياة. هو السند وقت الانهيار، والنبض الذي يذكّرك أن الخير لا يزال حيًّا في القلوب.
فإن صادفت يومًا إنسانًا مبتلى بداء الوفاء، اقترب منه، لا تخف.
فلعلّ طيبة قلبه تُعدي قلبك، فتُبعث فيك إنسانيتك من جديد، وتعيش حياةً فيها العِشرة أمان، والمودة سكن، والنبض صدق.
هنيئًا للوطن برجالاته الأوفياء الذين يجوبون دروبه عشقًا، ويحيطونه بأهداب عيونهم، ويحرسونه بأفئدتهم. رجالٌ تربّوا في معاقل الرجولة، وشبّوا في ميادين البطولة، يلتفّون حول قيادته كما تلتفّ الأزهار حول ضوء الشمس في ربيع الوطن.
وإننا اليوم لنفاخر الدنيا برجلٍ من رجالات الوطن الأوفياء،
عطوفة الباشا محمد بني ياسين، قامة وطنية باسقة، ومثال في الولاء والانتماء، ما زال مرابطًا في خندق الحق، على أطول خطوط الوفاء والإخلاص.
إن تعيينه رئيسًا لبلدية جرش الكبرى،ليس إلا تتويجًا لمسيرة حافلة بالعطاء، ودليلًا ساطعًا على أنه قنديل وطني، يضيء في زمنٍ عزّت فيه القناديل، وقامة من قامات الأردن التي نفخر بها ونعتز.