انجاز- علي فريحات
أحيا الاتحاد العام للجمعيات الخيرية فعاليات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكّدًا استمرار جهوده في دعم هذه الفئة وتعزيز حضورها في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية.
وتأتي جهود الاتحاد العام منسجمة مع دعوات جلالة الملك عبدالله الثاني المتواصلة لتعزيز العدالة الاجتماعية وتوفير بيئة دامجة تُصان فيها حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتُمنح لهم الفرص الكاملة للمشاركة في مسارات التنمية.
ويؤكد الاتحاد أن توجيهات جلالة الملك تشكل إطارًا وطنيًا شاملًا يُحفّز المؤسسات والقطاعات المختلفة على العمل بروح المسؤولية تجاه هذه الفئة العزيزة وترجمة قيم التكافل والتمكين إلى برامج ومشاريع مستدامة على أرض الواقع.
وشدّد الاتحاد في بيان له على ضرورة تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني لضمان وصول الخدمات والحقوق لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف محافظات المملكة.
وقال رئيس الاتحاد العام للجمعيات الخيرية عامر الخوالدة، إن هذا اليوم يمثل محطة مهمة لتقييم الواقع واستشراف المستقبل مؤكدا أن الأشخاص ذوي الإعاقة يمتلكون إمكانات كبيرة ومن واجبنا توفير البيئة الممكنة التي تتيح لهم المشاركة الفاعلة في التنمية بعيدا عن أي عوائق أو تحديات.
وأضاف الخوالدة، أن الاتحاد يعمل بشكل مستمر على تطوير برامج ومبادرات موجهة لخدمة هذه الفئة تشمل دعم المراكز المتخصصة والمساهمة في حملات التوعية المجتمعية إلى جانب تعزيز الشراكات مع الجهات الرسمية والدولية لضمان استدامة الخدمات المقدمة.
وأشار إلى أن الجمعيات الخيرية في المحافظات لعبت دورًا محوريا خلال السنوات الماضية من خلال إطلاق برامج تعلّم ودعم نفسي وتأهيل مهني للأشخاص ذوي الإعاقة مؤكدًا سعي الاتحاد إلى توسيع نطاق هذه البرامج لتصل إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
وشدد الخوالدة على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا الإعاقة ونشر ثقافة احترام الحقوق وتحفيز المؤسسات والشركات على توفير بيئات عمل دامجة مشيرا إلى أن تمكين هذه الفئة يُعد جزءًا أساسيًا من منظومة التنمية الوطنية .
وثمّن الاتحاد الجهود الوطنية المبذولة لتطوير منظومة الخدمات الداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة وفي مقدمتها جهود وزارة التربية والتعليم في توسيع نطاق المدارس الدامجة بما يعزز التعليم الشامل ويضمن بيئة تعليمية ملائمة لجميع الطلبة. كما أشاد بالدور الحيوي الذي تقوم به وزارة التنمية الاجتماعية في دعم الجمعيات العاملة في هذا المجال وتمكين المبادرات التي تُعنى بتقديم الخدمات والرعاية وبرامج التأهيل اللازمة لتحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم.
ويؤكد الاتحاد أهمية تعزيز ثقافة التقبّل والاحترام، وتوسيع البرامج التطوعية والمجتمعية التي تُسهم في دعم هذه الفئة، وتمكينها من ممارسة دورها الطبيعي كشريك فاعل في التنمية المستدامة. ويحمل هذا اليوم رسالة عميقة مفادها أن بناء مجتمع أكثر شمولاً وعدالة يبدأ من تمكين الفئات الأكثر احتياجاً وتوفير البيئة التي تتيح لهم تحقيق إمكاناتهم.
واختتم الخوالدة حديثه بالتأكيد على أن الاتحاد سيواصل دوره الداعم لجميع الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة وسيعمل على تعزيز قدراتها بما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات المقدمة للمجتمع.











