إنجاز-أسامة القضاة
شهدت محافظة عجلون خلال العام الحالي حراكاً ثقافياً متجدداً، حيث استضاف مركز عجلون الثقافي منذ بداية العام أكثر من 200 فعالية متنوعة بالتعاون مع الهيئات الثقافية، ليشكل منصة رئيسة لرعاية المواهب الإبداعية وتقديم خدمات نوعية عززت التفاعل المجتمعي مع المشهد الثقافي.
وقال مدير ثقافة عجلون سامر فريحات إن هناك أنشطة وبرامج من قبل الوزارة تدعم المبادرات الثقافية لخدمة القضايا المجتمعية، إلى جانب أنشطة ومبادرات تنفذها المديرية إيماناً بأهمية زيادة عدد البرامج ودعم المبادرات، بالإضافة إلى تشجيع الهيئات الثقافية على تنفيذ الأنشطة والتوعية الشمولية الهادفة التي تصب في خدمة الوطن وتساهم في توعية الشباب وتحفيزهم للأدوار الإيجابية وتحذيرهم من الممارسات السلبية.
وأشار إلى أن إنشاء المركز جاء كخطوة نهضوية تعبر عن هوية المحافظة وليكون فضاء يجمع المبدعين ويحتضنهم، مبيناً أنه تأسس بدعم من وزارة الثقافة ومجلس محافظة عجلون ليشكل بنية تحتية متكاملة تستوعب مختلف الفعاليات والبرامج الثقافية على المستويين المحلي والعربي والعالمي.
وأوضح أن المركز أصبح الوجهة الأولى للفعاليات في المحافظة، حيث شملت برامجه معارض فنية وأمسيات موسيقية وعروض تشكيلية وكرنفالات، كما نفذت الهيئات الثقافية نحو 120 فعالية إلى جانب أكثر من 150 فعالية وافدة، ما جعله ينبض بالحيوية والنشاط المستمر.
ولفت إلى حرص المركز على التنسيق والتعاون مع مؤسسات وطنية عدة منها مؤسسة ولي العهد، والمؤسسات التربوية والإعلامية، بالإضافة إلى مركز زها الثقافي والعديد من الجهات الأخرى، مؤكداً استمرار الشراكة مع 47 هيئة ثقافية منتشرة في مختلف مناطق عجلون تتميز بتنوع الأفكار والبرامج التي تقدمها.
وأشار إلى الدعم المقدم للجمعيات والهيئات الثقافية والمتاحف المحلية الذي يعتمد على تقييم مدى مساهمتها في خدمة المجتمع وحجم نشاطها وتنوع برامجها لضمان شمول الفعاليات لجميع الفئات العمرية والثقافية.
وأكد فريحات، أن من بين أهم أدوار المركز إبراز الشخصيات العجلونية التي تركت بصمات بارزة في الحياة الثقافية والفكرية على المستويين المحلي والعربي من خلال تنظيم ندوات تعريفية ومعارض توثيقية تسلط الضوء على سيرتهم ومسيرتهم الغنية بالإنجازات سواء في مجالات الأدب والشعر أو الفنون والبحث العلمي.
وأضاف، إن هذا التوجه يسهم في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيمة المحافظة كحاضنة للإبداع إلى جانب إبراز عجلون كوجهة ثقافية وسياحية، خصوصاً مع ما تمتاز به من إرث حضاري وتاريخي وطبيعي، حيث يشكل المركز نافذة للتعريف بالمنجزات الفكرية والإنسانية لأبناء المحافظة وإبراز دورهم في التنمية الوطنية الشاملة.