اسعد العزوني
بدلا من الطائرات والبوارج والمجنزرات وراجمات الصواريخ والسلاح النووي الذي كان يستخدم في الحروب القديمة الثقيلة ،ها هي حكومة العالم الخفية القابعة في إحدى جزر المحيط الطلسي وتخطط لإنشاء مملكة إسرائيل التلمودية الكبرى في الشرق الأوسط الجديد،تستخدم السلاح البيولوجي الذي يتم تصنيعه في المختبرات البيولوجية ،ليكون سلاح الحرب الثالثة المقبلة ،وقد تم تجريب هذاالسلاح في حروب لبنان والعراق وأفغانستان وسوريا وغزة وصربيا،وسجل نجاحات باهرة،وكان يرافق الجيوش الأمريكية أفواج من الخبراء لتصوير ومراقبة وتحليل نتائج التجارب التي كانت تجرى ،وكنا نحسبها قذائف بارود قاتلة فقط.
بغض النظر عن طبيعة كورونا وتركيبته ،وإن كان غاز السارين المخلوط مع مواد أخرى للقتل النظيف،وقد تم تجريبه في سوريا وقتل الآلاف في وقت قياسي،وها هو يصنع في مختبرات القتل الأمريكية في أفغانستان ،ولولا الخطأ الذي حصل أثناء شحنه إلى مدينة ووهان الصينية من قبل الخبير الأمريكي المختص، لما فهمنا أصل الحكاية ،ولعشنا دور أجدادنا الذين كانوا يموتون دون ان يعرفوا سبب موتهم.
منذ زمن ليس بالقصير ونحن نسمع ونقرأ عن الحرب البيولوجية ،وقد تم تدريس ذلك في الجامعات وان الحرب المقبلة ستكون بيولوجية الطابع،ولكننا في العالم الثالث الذي يسبح في الفلك الصهيو-أمريكي –الغربي ،وبسبب تجريدنا من كل شيء ،بتنا رهينة لماكينة الإعلام الصهيو-امريكية التي تصور لنا البرغوث خفاشا ونصدقها ،بل ونصفق لها لما توصلت إليه من فهم وإبتكار،ولا ننسى أن أمريكا على وجه الخصوص تحتضن الآلاف من العلماء العرب الذين أجبرناهم على الهجرة إليها لرفع شأنها بمخترعاتهم ،بينما نحن ما نزال نئن تحت وطأة جهلنا وتخلفنا.
كنا سابقا عندما كرمنا الله بالإسلام مضرب مثل في الحضارة والتقدم ،ويعترف الخصوم أنهم لو لم يحرقوا كتبنا لما بقي العالم عند هذه الوضعية بل لقفز خطوات عريضة كثيرة من التقدم ،ولكننا مع شديد الأسف إرتضينا لأنفسنا ما نحن فيه ،وسمحنا لهم أن يمتطوننا بالطريقة التي يريدون ،فهم يدبرون أمورهم بثرواتنا المنهوبة من قبل من نصبوهم علينا ،وفي نهاية المطاف تذهب أرصدتنا مع الريح دون ان نستفيد شيئا،وها نحن نوقع معهم صفقات الأسلحة بالمليارات ونحن لم نخض جولة وهمية حتى من الحرب،وإن حاربنا ممسرحين نخرج من الساحة مهزومين.