
شحاده أبو بقر
شحاده أبو بقر
هذا هو قدرنا في الأردن أن نكون في عين العاصفة منذ نشأت دولتنا الحديثة وحتى يومنا هذا ونحن بقدر الله راضون نضحي ونتعذب ونحارب ونستشهد ونألم واجرنا على الله وحده لا على أحد سواه .
اليوم تشن دولة الإحتلال عدوانا على إيران لا أحد يعرف مآلاته وإلى أين سيفضي وهل سيتطور إلى حرب إقليمية في عالم تلاشى فيه الرجال الراشدون الذين بمقدورهم إحقاق الحق وبالذات على صعيد قضية فلسطين الحبيبة التي يتعامى المجتمع الدولي عن حلها حلا عادلا يقهر الإحتلال ويضع حدا فاصلا لخروجه المستفحل عن جادة الصواب وتحديه لكل مباديء الشرعية الدولية وقراراتها .
هذا كلام مكرور لا يقدم ولا يؤخر في ظل غطرسة دولة الإحتلال التي تحفر قبرها بأيدي حكامها اليوم .
ما يعنيني في هذا المقام هو بلدنا المملكة الأردنية الهاشمية التي من حقها كسائر دول العالم أن تعيش حياة آمنة مستقرة .
هذا يعني أن علينا أن نكون اليوم وجميعا جبشا وامنا مع جيشنا وقوى أمننا البواسل الساهرين على أمن المملكة بكل من فيها وما فيها صفا واحدا وعلى قلب رجل واحد نساهم في تقوية عود الأردن وحماية أرضه ومائه وسمائه ومقدراته .
سترد إيران ولا ندري مدى هذا الرد لكننا نحذر من فرص رخيصة لحاقدين كارهين لبلدنا لآثارة فتن واشاعات وأكاذيب بحق الأردن الصابر المصابر كالمعتاد عند الأزمات .
لا عذر لأي منا كلنا في التردد عن نصرة الأردن الوطن الحبيب في هذا الزمن الصعب.
ولا عذر لكل مرتهن لإشاعات واكاذيب كذلك وإلا فهو حاقد كاره لا يريد بالأردن خيرا ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
نعم ، الموقف الحق هو أن نكون كلنا جيشا مع الجيش ورجال أمن مع قوى الأمن مؤمنين بأن الأردن أمانة في اعناقنا كافة وأن علينا وكشاننا دوما حفظ الأمانة جريا على خطى الآباء والأجداد الذين صانوا العهد والوعد وأخرجوا الأردن من كل الازمات والمصائب سالما بقيادة الهاشميين الأخيار بحمد الله .
حيا الله جيشنا وقوى أمننا الأبرار البواسل واعانهم على مواصلة الدفاع عن الوطن وأمنه وإستقراره وهو سبحانه من أمام قصدي.