
د.عدنان الطوباسي
ها هو أميرنا المحبوب الحسين القائد العسكري يعلن عودة خدمة العلم : خدمة الوطن الحبيب.. تعود بي الذكرى الى سنوات خلت ..كان ذلك في أيلول من العام ١٩٧٨ حين حملت حقيبتي وتوجهت الى معسكر خلو لكي التحق بخدمة العلم..دخلت المعسكر ومن هناك حملتنا سيارة كونتينتال الى حيث ام قيس حيث كانت كتيبة التدريب ضمن لواء طلال ..كنا ٧٥ شابا ..كانت الكتيبة تطل على بحيرة طبريا ..وخلال ثلاثة أشهر تلقينا تدريبا عسكريا على العديد من الأسلحة وكنا نصحو مع الساعة الخامسة والنصف صباحا ..كان قائد الكتيبة الرائد عبد الرحيم الحياري..وقائد اللواء العميد عبد المجيد مناور المجالي رحمه الله..وكان الاثنان من الطف الناس واطيبهم..ثم بعد التدريب انتقلت الى قيادة الفرقة ١٢ الادارية حيث عملت كاتبا هناك وكان رئيس الديوان الوكيل احمد ناجي رحمه الله حيث تعلمت على يدية الكثير من القواعد في العمل وهناك كانت لدية فرصة ثمينة استثمرتها حيث تقدمت لمسابقة الحج والحمد لله فزت بها واديت الفريضة وكان عمري واحد وعشرين عاما ..ومن محاسن الصدف انه تم التحاقي إلى مدرسة الدروع في الزرقاء وهناك عملت بجناح التعبئة حيث كان يلتحق بها ضباط من عدد من الدول العربية الشقيقة ..وما زلت اذكر النصائح الطيبة التي كان يقدمها لي الضباط ابو موفق رحمه الله وابو جهاد ..وكان يرأس جناح التعبئة عدد من الضباط الذين عملت بمعيتهم : العميد الركن عبد الرحيم ابو عنزه والعميد الركن محمد محمود موسى العبادي رحمهم الله والمقدم محمد علي هلال والمقدم منصور العبادي وكان زميلي في المكتب محمود النجار الذي سعدت بوجوده ..وكان يرأس المدرسة في تلك الأيام العميد محمد الملكاوي.. في مدرسة الدروع قضيت أياما ما زلت اذكرها بشغف ومحبة وتقدير للمؤسسة العسكرية التي اعتز بانني كنت احد افرادها ..حيث صقلني الجيش واعدني الاعداد الجيد لدخول الحياة بكل قوة وثقة واقتدار.. واليوم ها هو سمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد المحبوب يطلق النداء بعودة خدمة العلم..انها واجب مقدس ..فيها يخدم شبابنا الوطن ويتدربون على العديد من الأسلحة والقواعد العسكرية..انه شرف ما بعده شرف ..فالوطن دائما وابدا في القلب والعينين.