اهلا بالزائر الأبيض ،يكسو ارضنا،كما هو وببياضه هذا يشبه قلوب اطفالنا،وقلوب بعضنا،أهلا به ليبعث ببياضه الناصع النقاء،والصفاء في نفوس البشر ،لتخلو من الحقد ، والضغينة،ويحل مكانها الحب والوأم الذي نحتاج. أهلا بالزائر الأبيض ،نستقبله بالفرح،والشوق له،كما تستقبل الأم غيابها من الابناء بعد طول غياب،أهلا بالزائر الأبيض تستقبله الأرض،يكسوها بحلة نقيه،خاليه من كل الشوائب،تغطيها بفرح لا يعادله فرح. اهلا بالزائر الأبيض..اهلا بالثلج،ملح الأرض كما كانوا يطلقون عليه،ينقي الأرض ،ويعقمها،،ويقضي على الميكروبات،لعله يقضي على هذا الوباء ،وهذا الفايروس اللعين، والذي انتشر في كافة بقاع الأرض، وشل حال البشر،وحصد أرواحهم. أهلا بالزائر الأبيض ،ونحن نستعيد ذكريات الطفولة،انا وشقيقاتي،واشقائي ،نلهو ونلعب بكرات الثلج،دون الشعور بأي برد من شدة الفرح، ودون كلل او ملل ،ونصنع رجال الثلج الواحد تلو الآخر،مستعينين أحيانا بوشاح أحمر في بعض المرات،وفي أغلبها بشماغ والدي رحمه الله. اهلا بالزائر الأبيض ،الذي يبعث في قلبي الفرح من شدة حبي لهذه الأجواء ،والتي افتقدها الآن ،ليس لشيء سوى أن المنطقة التي اسكنها لا يزورها الثلج،بسبب طبيعتها الجغرافية،وانا التي إعتدتها في شفابدران مسقط رأسي، منذ كنت طفلة. أهلا بالزائر الأبيض،نفرح لفرحة اطفالنا،نذهب لأماكن تراكمه ،وتجمعه في بعض مناطق محافظة عجلون،نلهو مع أطفالنا ،ونصنع لهم رجل الثلج،ونعلمهم أن بياض الثلج كبياض قلوبهم،ونقاء حباته المتماسكة كبراءتهم،وكطيبتهم. أهلا بالزائر الأبيض ،يكسو بحباته أرضنا،وقلوبنا،ويلبسها حلة جميله ببياضه،ونقائه،ونحن ندعو الله الا يكون هناك ما يعكر فرحنا بهذه الثلوج، ونتمنى السلامة للجميع،وألا تكون هناك حوادث تدمي قلوبنا،سواء حوادث السير او الحريق وغيرها من الحوادث. أهلا بالزائر الأبيض،وهذه دعوة لنا جميعا بأن تكون قلوبنا بيضاء كحبات الثلج،ولنثبت بأننا مجتمع محبة،ونساعد بعضنا البعض ،ونقدم العون لكل محتاج،وأن يكون يدا واحدة مع اجهزتنا الأمنية ،وغرف العمليات في مختلف دوائرنا الحكومية،ونتمنى السلامة للجميع،وخاصة إخواننا في مخيمات اللجوء.