يسرى ابو عنيز
ليس غريباً أن تبدأ وزارة السياحة والآثار ،وهيئة تنشيط السياحة ،برنامج أردننا جنة بمحافظة عجلون ،شمال المملكة ،لتكون هذه المحافظة الجميلة أول المناطق التي انطلق منها هذا البرنامج يوم الخميس الماضي.
ثم لا ننسى تاريخ هذه المحافظة كما هي المحافظات ،والمدن الأخرى بدءاً من عاصمتنا الحبيبة عمان بمدرجاتها الرومانية ،وجبالها،وقلعتها،وجمالها،مرورا بالسلط الأبية،وبيوتها القديمة،وتاريخها،وحضارتها،وكذلك أغوارنا الوسطى والشمالية والجنوبية ،لما تتميز به من مناخ جميل يسحر الزوار ،ويجذبهم.
فمحافظة عجلون هي بحد ذاتها جنة على الأرض،كما هي الأردن،لذا جاء هذا البرنامج متناغماً مع طبيعة المملكة،وذلك لما يحتويه من مواقع أثرية،وسياحية،ومناظر طبيعية خلابة تأسر الناظر إليها على مدار العام،وخاصة في فصل الربيع ،الذي يحولها إلى بساط أخضر.
وأجزم أن وزارة السياحة والآثار ،وهيئة تنشيط السياحة ،كانت موفقة جدا في إختيار تسمية البرنامج الذي أطلقته لتنشيط السياحة الداخلية،بعد هذا الركود الذي استمر أكثر من عام بسبب الإغلاقات ،والحظر نتيجة لجائحة فايروس الكورونا،وما نتج عنها.
وفي موطني الأردن ،لا تكاد تخلو مدينة،ولا حتى محافظة من موقع سياحي ،او أثري،أو معلم تاريخي يجذب الزوار ،والسياح اليها،سواء من داخل الأردن،أو من خارجها ،إضافة للسياحة الدينية بالنسبة للأخوة المسيحيين،خاصة في محافظة مأدبا وسط المملكة،مثل موقع المغطس.
لأن هذه التسمية هي بالفعل وضعت في مكانها ،فأردننا جنة بما في محافظة عجلون من مواقع سياحية مثل قلعة عجلون،وآثار موقع لستب،وكنائس حلاوه،ووجود السياحة البيئية في اشتفينا ،وراجب،وعرجان،وراسون،ووادي زقيق،وشلالات الرشراش، وعين البستان،ومحمية عجلون ،وما تحويه من اجواء صيفية رائعة،إضافة لأجواء المحافظة في فصلي الشتاء والربيع.
ولمدينة البتراء الوردية،وهي واحده من عجائب الدنيا السبعة الجديدة،لها زوارها من داخل المملكة وخارجها ،ليتمتعوا بمعالمها التي بناها العرب الأنباط،فما بين خزنتها ،وسيقها ،الكثير من المعالم الساحرة في المدينة الوردية،كالمحكمة،وقصر البنت ،وكذلك لكونها مدينة منحوتة بالصخر.
كما لا ننسى تاريخ الأردن في محافظات معان،والعقبةوالطفيلة،والكرك حيث القصور،والسرايا العثماني ،والقلاع،والمواقع
الأثرية،والسياحية،وكذلك العقبة عروس البحر الأحمر ،وشواطئها الجميلة،ورمالها الذهبية ،حيث ينجذب اليها الزوار من كافة بقاع العالم.
اربد ،عروس الشمال الأردني تجذب الزوار لما تتمتع به من طقس رائع إضافة لوجود العديد من المواقع الأثرية ،والسياحية فيها مثل وادي الريان، وأم قيس ،وطبقة فحل ،ومنطقة الحمة ،والعشة،وموقع معركة اليرموك،إضافة للكثير من المواقع التي تجذب الزوار اليها.
أما مأدبا فهي عبارة عن متحف طبيعي ،لما تحتويه هذه المحافظة من آثار،ومواقع سياحية،وأثرية،وتاريخية،
وطبيعة جاذبة للسياح مثل جبل نيبو،وخرائط الفسفياء وشلالات قصيب،والوالة،والهيدان وغيرها من المواقع السياحية .
وفي الكرك هذه المحافظة الجميلة ،حيث قلعتها ومتحف القلعة ،إضافة لمتحف مؤته الإسلامي في لواء المزار الجنوبي،حيث وقعت هناك معركة مؤته وتوجد اضرحة بعض الصحابة،ووادي الموجب ،ووادي بن حماد ،واللجون،حيث الطبيعة الخلابة في هذه المواقع.
وفي جرش،تلك المدينة الأثرية،ذات الموقع السياحي في شمال المملكة ،حيث مسرح ارتيمس،وشارع الأعمدة،والمسرح الجنوبي،حيث كان يُقام سنوياً مهرجان جرش قبل جائحة الكورونا،إضافة لغابات دبين ،التي تمتاز بأنها تجذب عشاق السياحة البيئية ،وعشاق الطبيعة.
ولن ننسى محافظة الزرقاء ،مدينة الجيش والعسكر ،هذه المحافظة التي يزورها ابناء الأردن من كافة مدنهم وقراهم لتلقي التدريبات العسكرية،عند التجنيد في صفوف جيشنا،إضافة لوجود العديد من القصور فيها مثل
قصر المشتى،والحرانة.
ولمحافطة المفرق في شمال المملكة حضور كبير على الخارطة السياحية،والاثرية،وذلك لوجود العديد من المواقع الأثرية مثل ام الجمال، ومنطقة الحرة،ومنطقة ارحاب،والكنائس،والخرائط الفسيفسائية في اكثر من موقع في المحافظة ،لتكون واحدة من المواقع التي سيشملها برنامج أردننا جنة،والذي نتمنى أن يحقق أهدافه ،ويشمل جميع المواقع ،والمناطق السياحية ،والأثرية في الأردن.