طلعت شناعة
25 سنة صحافة
لم أعشق بحياتي «مهنة» كما عشقتُ «الصحافة»: كتابة وتحريرا و»سنكحة» في الشوارع و»مغامرات» و»مناكفات». وجلَب لي هذا « «الحب» الكثير الكثير من « التهديدات» و» المتاعب» و»شلالات» من «الحقد «و»الكراهية» من بعض الكائنات،تارة بسبب» الغيرة» وتارات لاسباب «مجهولة».
وبعد ان كرّمتني نقابة الصحفيين وزملائي من « العتاقى» في حفل « استثنائي» بمدينة الحسين للشباب وعلى الاضواء التي داعبت صفحات الماء المتناثرة حولنا، وبعد ان «حظيتُ» بهدية ثمينة وغالية بقيمتها «المعنوية» من لدُن جلالة الملك عبد الله الثاني وتسلمتُها من الدكتور هاني المُلقي رئيس الوزراء الذي رعى حفل التكريم، أشعر الآن ،أنني بدأتُ من « الصفر». وانني سوف افعل كما «سائق التكسي» (أصفّر العدّاد) وأبدأ من جديد.
ربع قرن مرّ على «اعتمادي» عضوا في نقابة الصحفيين وقبلها ومازلتُ اعتبر الصحافة «هواية» أُمارسها بحب وشوق وجنون. تماما مثل اي «حب».
هي « حكاية حب» قد ترونها طويلة واراها «قصيرة».وكأن ما حدث قبل 25 سنة ،كان بالامس.
كنتُ اجلسُ في مكان الحفل،وأتامّل «وجوه الزملاء «القدامى» والذين جاءوا من بعدنا. واعجبني «عريف الحفل» الاعلامي عامر الصمادي حين قال»ان الصحفي لا يتقاعد»،ومثل « الزمّار» تظل يده «تلعب» حتى النهاية.
ومثل أي «قصة حب»، فيها المتعة وفيها المتاعب. أعطتني الكثير وبسببها وبفضلها نلتُ « قسطا» من «الشهرة» و» الكثير» من الاحترام وهذا الاهم.
سافرتُ لمعظم قارات العالم باستثناء» امريكا الجنوبية واستراليا» وبالطبع «القارّتين القطبيتين /الشمالية والجنوبية». ولم اتشرف بمشاهدة « الدّبّ القطبي»،وان كان قد مرّ عليّ خلال المهنة، الكثير من « الدببة» و» التماسيح» و»الاخطبوطات» و» الحيتان» و»الطواويس» و» السحليات» و»الحربايات». وتلقيتُ «طعنات» وقُدّ « قميصي» من «أمام» ومن « خِلاف» ومن شتّى الاجناب والاطراف… وتابعتُ رحلتي.
إنه الحب.. الممتدّ.
وكما يقول الشيخ « ابن عربي»:
« الحب .. موتٌ صغير». وانا .. أحيا بالحب وبالحبّ أحيا !!
1 تعليق
رزان العرود
الله يوفقك ي رب
فالصحافه امانة قبل ان تكون مهنة