
يحيى القضاه
المتابع لما تجمع عليه بعض عشائرن في الأردن عامة وفي حبيبتنا عجلون خاصة شيء يثلج الصدر ويفرح القلب ويرسم للأجيال طريقا سهﻻ معبدا هدفه التخفيف على المواطنين جميعا .
ففي اﻵونة الأخيرة وجدنا الكثير من العشائر الاردنية تتنادى بكافة أطيافها وألوانها وتطرح مسألة في غاية الأهمية وهي مسأله أيام العزاء وما يتكبده أهل المتوفى على مصيبتهم من تكاليف كبيرة في عمل الوﻻئم في ايام العزاء وما يترتب عليها من تكاليف قد تقصم ظهرهم وقد تركبهم الديون أشهرا وسنون .
وفي مجتمعنا الطيب اناس – على قلتهم – يزاحمون الضيوف من أجل الكسب وتحقيق قصب السبق في اﻻصرار على التدافع في السﻻم على أهل المتوفى وهم من جيرانهم ودون افساح المجال لمن تجشم عناء القدوم من مكان بعيد في اجواء يكتنفها الحر الشديد او البرد القارس أو مداهمة الوقت في بعض ايام السنة .
واﻻدهى من ذلك مسارعة البعض القليل الى بيوت العزاء أو الى الدواوين لتناول وجبة وهو على بعد خطوات من بيته مع العلم ان البعض يكون قد استدان ليجاري غيره او خوفا ان يلحقهم العار وقد قصروا في حق ميتهم .
كذلك فقد هديت الى الصواب الكثير من ابناء العشائر في انهم توقفوا عن تقديم الوﻻئم من قبل أقارب المتوفى مهما كانت احوالهم وان يقدم الأقارب والجيران الطعام الى اهل المتوفى الأقربين .
وهناك ما يثلج الصدر ايضا التأكيد على عدم تقديم التمور بأنواعها فهي تثقل كاهل المواطن في ظل هذة الظروف
واننا اذ نشد على ايدي على من سعى وخطط ونفذ فلهم جميعاً كل اﻻحترام والتقدير