
علاء القرالة
إنجازات كثيرة استطاع الاردن أن يحققها على مدار الـ 25 عاما الماضية، رغم قلة “الإمكانات والموراد” وصعوبة الظروف والتحديات الجيوسياسية بالمنطقة والعالم، ومع ذلك وللأسف ينكرها السلبيون والسوداويون والجاحدون للواقع والحقيقة رغم أنهم يلمسونها، فما حققناه إعجازا أبهر العالم، فأين هو الدليل؟
مؤخرا قرأت كتابا مهما بعنوان “بالعزم بنينا”ويتضمن بـ”الصورة والارقام والمؤشرات والدلائل” انجازات ونتائج استطاع الاردنيون تحقيقها بعزيمة واصرار وتحدٍ، كاسرين كل الصعوبات والتحديات على صخرة أحلامهم وطموحاتهم بجعل هذا الوطن سباقا وقويا ومتطورا ومضربا للمثل في الرقي والنمو والازهار.
هذا الكتاب رسم معالم الحقيقة التي تراها العيون وتلمسها الايادي في كل يوم، رغم اصرار البعض على ان يشعروننا عبر شعارتهم البالية والانتهازية والاستفزازية بان لا شيء تحقق ولا منجز نفذ، لهذا اجد ان على كل اردني ان يقرأ هذا الكتاب وان يغوص بامجاد الانجاز، وان يفخروا ويتفاخروا وهم يتصفحون الصفحات التي في كل واحدة منها قصة نجاح مبهرة.
لقد سلط كتاب بـ”العزم بنينا” الضوء على” قصص واقعية” وأرقام حقيقية تمثل شهادة حية على ما أُنجز في قطاعات حيوية، مثل التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والتحول الرقمي، والطاقة، والأمن الغذائي، إضافة إلى النمو الملحوظ بدور المرأة والشباب في التنمية وصناعة القرار.
ففي مجال التعليم مثلا وهو من اهم المجالات التي تم التركيز عليها ويمكن اتخاذها نموذجا، فقد ارتفع معدل الالتحاق بالتعليم الأساسي إلى نسب شبه كاملة، بينما شهدت “الجامعات الأردنية” نقلة نوعية في التصنيفات العالمية، وأما بمجال الصحة، فقد أصبح الأردن وجهة طبية إقليمية.
لم تكن هذه الإنجازات محض صدفة او ضربة حظ، بل نتيجة لتخطيط استراتيجي ورؤية ملكية واضحة وعمل جماعي لم تثنه التحديات الاقتصادية ولا التغيرات الإقليمية المتسارعة وكل ما دار ويدور حولة ، ورغم ذلك فان ثمة من لا يرى في كل ما تحقق سوى “نصف الكوب الفارغ” الذي يرونه بطريقتهم.
خلاصة القول، ادعوكم الى قراءه هذا الكتاب والحصول عليه، ليس لمجرد الاطلاع العابر او التصفح، بل للتأمل والمراجعة والاعتراف بقدرتنا كاردنيين على تجاوز المحن وتحقيق الانجازات، فقد آن اوان ان نصنع خطابا وطنيا جديدا يليق بنا وبما نحقق، عنوانه الفخر لا الجحود، والبناء لا الهدم، والوعي لا السلبية، نعم اسمحوا لي ان اعبر لكم عن مدى فخري واعتزازي بوطني وقيادة الهاشمية، وانا اقرأ هذا الكتاب.