
عيسى حسن الدعجه
يُعتبر جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين من أبرز القادة العرب الذين حملوا القضية الفلسطينية في صدارة اهتماماتهم الإقليمية والدولية، وجعلوا منها محوراً دائماً في تحركاتهم السياسية والدبلوماسية. فقد كرّر جلالته في مختلف المحافل الدولية، وآخرها خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الحل العادل والشامل يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وتجلت جهود جلالته في دعوته المستمرة إلى حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، من خلال عقد المؤتمرات واللقاءات الإقليمية والعالمية، سعياً لإبقاء الملف الفلسطيني في صدارة الاهتمام الدولي، ومنع محاولات تهميشه أو تجاوزه. كما لم تقتصر مساعي جلالته على الجانب السياسي، بل شملت أيضاً الأبعاد الاقتصادية والإنسانية، حيث حرص على دعم صمود الشعب الفلسطيني وتوفير المساعدات التي تسهم في التخفيف من معاناته.
وفي خطابه أمام الأمم المتحدة حيث قال جلالته: “متى سأقف أمامكم وأتحدث عن الازدهار في منطقتي بدلاً من التحدث عن الدمار والحروب؟”، في إشارة إلى ضرورة إنهاء دوامة العنف المستمرة. وشدد على أن اللجوء إلى السلاح وفرض الأمر الواقع لا يمكن أن يكون طريقاً للسلام، مؤكداً أن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة هو حق مشروع وأصيل، وليس منّة من أحد.
بهذا النهج، يواصل الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني دوره التاريخي والريادي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والعمل على تحقيق حل الدولتين الذي يشكل أساساً راسخاً لأي عملية سلام عادلة ودائمة في المنطقة