
أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
جَاءَتْكَمُ الْوَفَاةُ يَا مُهَنْدِسِي الْحِصَار عَلَى قِطَاعِ غَ زَ ةِ.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب له بكل صراحة وأمام الكونغرس الأمريكي أمريكا 🇺🇸: أن المسؤول عن فتح معبر رفح وإدخال المساعدات لأهل غ ز ة هو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكررها عدة مرَّات وصفق له جميع أعضاء الكونجرس والحضور. ماذا يعني هذا الكلام؟ بكل صراحة يعني أن أمريكا 🇺🇸 تدافع عن نفسها وعن حليفتها دولة الكيان الإسرائيلي 🇮🇱 أمام الهجوم القوي جداً من قبل معظم برلماني برلمانات العالم إذا لم يكن جميعها في الدول الأوروبية وغيرها من دول العالم. والذي حرَّك ضمائر هؤلاء البرلمانيين الحية هو ما حدث ويحدث من تجويع وتعطيش وحرق وتقطيع وقتل وإبادة جماعية وتهجير من مكان لآخر لأهل غ ز ة الْعُزَّل … الخ. هذا علاوة على خروج بعض أحرار الشعب المصري في شوارع المدن المصرية داخل مصر 🇪🇬 وخارج مصر 🇪🇬 (محاصرين السفارات المصرية) آخــــيراً مطالبين السيسي وفريق قيادته بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية لأهل غ ز ة. وقد تجاوز البعض منهم في إطلاق هتافات ضد الرئيس المصري السيسي وفريق قيادته. وبعد هذه الأحداث داخل وخارج مصر وتصريح الرئيس الأمريكي الذي ذكرناه آنفاً شعر الرئيس المصري السيسي بتخلي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وغيره من زعماء الدول الأوروبية وقادة دولة الكيان 🇮🇱 عنه وسمع تصريحاتهم ضده على مرآى ومسمع من العالم، فحاول السيسي فتح معبر رفح وسمح لبعض الشاحنات دخول قطاع غ ز ة التي تنتظر منذ شهور أو أكثر من عام وسَمَّى هذه العملية بـ “زاد العز”. إلا أن المسؤولي عن ادارة قطاع غ ز ة ولأول مرة أصدروا تصريحات تُكَّذِب تصريحات الرئيس السيسي وأعضاء قيادته وقالوا: أن ما سمح السيسي بدخوله من مساعدات لا تطعم جوعى ولا تداوي جرحى ولا تروي عطشى ولا تسمن ولا تغني من جوع … الخ، هذا علاوة على ما أعلنًه من تسميم الطحين وزرع بين المواد الغذائية والصحية أدوات تجسس وتعقب حركات المقاومين. وأضافوا يقولون: أن الذي جبر السيسي على فعل ذلك هو خوفه من أن يكون أول كبش فدى لقادة أمريكا 🇺🇸 والدول الأوروبية ودولة الكيان الصهيونى 🇮🇱 دفاعاً عن أنفسهم أمام هجوم قادة وشعوب معظم دول العالم عليهم. وكأنهم يقولون للسيسي: لقد إنتهى دورك وحان وقت التخلص منك دفاعاً عن أنفسنا، وفي هذه الحالة ينطبق عليه وعلى أمثاله القول المأثور: جاءتكم الوفاة (الموت) يا تاركي أهل غ ز ة للموت البطيء بعد الإبادة الجماعية التي مارستوها وما زلتم تمارسوها عليهم. في المقابل لا ننسى أدوار جلالة الملك عبد الله بن الحسين المفدى المشرفة منذ بداية الحصار وحتى تاريخ ✍️ هذه المقالة من تزويد الأهل في غ ز ة بالمستشفيات الميدانية العديدة وكان جلالته أول من فكر في كسر الحصار عن طريق الإنزالات الجوية للمساعدات الطبية والغذائية. علاوة على أنه أول من حاول كسر الحصار بتسيير قافلات من شاحنات المواد الطبية والغذائية لأهل غ ز ة سابقاً وحالياً رغم إمكانات الأردن 🇯🇴 المحدودة واستقبال جرحى غ ز ة لعلاجهم في مستشفيات الأردن. علاوة على دفاع جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وجلالة الملكة رانيا العبد الله وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله عن حق الشعب الفلسطيني في جميع المحافل والمؤتمرات الدولية. ومواقف جلالة الملك عبد الثاني المشرفة هذه جعل كثيراً من الدول تعزيز الثقة به وبقيادته فقاموا بارسال المساعدات الطبية والغذائية وغيرها بشحنات جوية للأردن لإرسالها عن طريق الأردن 🇯🇴 لأهل غ ز ة ونضرب مثلاً على ذلك دولة بلجيكا. وسيأتي وقت تخلي قادة العالم وقادة دولة الكيان الصهيوني 🇮🇱 عن كل من ساهم من قادة الدول في هذا العالم في قتال قوات المقاومة في قطاع غ ز ة والإبادة الجماعية لأهل وحصارهم حتى الموت (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (النحل: 61))، كلٍ دوره قادم.