
الدكتورة شيماء الحسين
تجسد جامعة عجلون الوطنية واقعًا استثماريًا محفزًا للمعرفة من خلال البنية التحتية المتطورة مما يعزز التنمية وريادة الأعمال نحو فجر جديد ومستقبل مشرق ، كما تنفرد نحو الانفتاح وتتسابق نحو السيطرة ما ينعكس ايجابًا على مناخ المنافسات في عصر رقمنة الأشياء على المستوى الوطني والأقليمي ، لذا تسعى دائمًا لتكون محركًا لمراكز البحث والتطوير والتغيير الاجتماعي في تخريج كوادر وكفاءات علمية مؤهلة لسوق العمل ، وتزويد مخرجاتها بالمهارات والمعرفة اللازمة للمساهمة في التنمية المستدامة في رحاب الوطن الغالي .
تطمح جامعة عجلون الوطنية كالعادة لتكون بوصلة اكاديمية ومجتمعية معًا من خلال إرادة متزنة وطامحة للوصول الى التصنيفات العالمية ، بدوره عطوفة الأستاذ الدكتور فراس الهناندة رئيس الجامعة أكد مرارًا على أهمية نشر الأبحاث العلمية الرصينة في مجلات ذات معامل تأثير وتصنيف عالي وكذلك المشاركة في المؤتمرات العلمية التي تعقدها الجامعة باطراد والتي كان من أبرزها المؤتمر العلمي الدولي السادس لكلية الحقوق تحت عنوان الفضاء الرقمي وحقوق الإنسان والذي شارك فيه باحثين من دول عربية واجنبية ، فقد بينت وزملائي المشاركين في المؤتمر من خلال ورقة بحثية موقف ودور المشرع الأردني في تنظيم العقود الألكترونية الدولية واثرها على حقوق الإنسان بوصفها ثورة في مجالات العلاقات التعاقدية والتي تحظى باستخدام واسع عبر الفضاء الالكتروني كونها ذات طبيعة خاصة تفرز اشكاليات قانونية تؤثر على حقوق الإنسان مما يستوجب حتماً تدخل المشرع الأردني لتعديل وتحديث المنظومة التشريعية وخصوصاً قانون المعاملات الالكترونية رقم 15 لسنة 2015 وقانون الجرائم الالكترونية رقم 17 لسنة 2023 وقانون حماية البيانات الشخصية رقم 24 لسنة 2023 ، على أن يؤخذ بالاعتبار العنصر الاجنبي وتوازن مصالح التجارة الدولية هذا من جهة ، ومن جهة أخرى نهيب بمؤسساتنا والجهات المعنية وعلى رأسها وزارة العدل الأردنية والمجلس القضائي ونقابة المحامين إنشاء غرف قضائية خاصة تعنى بالمنازعات التجارية الناشئة عن العقود بالوسائل الالكترونية .
واليوم ينعقد في رحاب عجلون الوطنية مؤتمر إنعكاسات الذكاء الإصطناعي والأمن السيبراني على الحياة البشرية والذي يعد اضافة نوعية لما تقدم ، دمتي جامعتي وإدارتها رائدة وستبقي عند حسن ظن قيادتنا الهاشمية المظفرة .