فاتن الغزو
يحتفلون بعيد الام… هل للام عيد…. والام مجرد انفاسها اعياد .
يهدونها الهدايا وهي اكبر النعم والعطايا واجمل الهدايا .
في كل عام تتخبط المشاعر بقلوبنا . وتتلعثم الكلمات. وتحتار الافكار من اين تبدا وكيف ومتى؟
كيف لي ان احتفل بيوم الام .وامي هي كل اعيادي هي روحي ونفسي وسعادتي.
رغم غربتي وبعدي والمسافات هي تسكن بالقلب والروح صورتها ترافقني كلماتها تعبها إنجازاتها . وهل انتظر ذلك. اليوم لاتذكر إن لي ام .
ربما يكون هذا اليوم رمزي للبعض . ليتذكرون به امهاتهم الذين اجحفوا بحقهم .او انكروا فضلهم . لنتذكر الارامل … والام التي تعبت وسهرت وربت . لنتذكر الام الثكلى في الحروب والكوارث . ربما هذا اليوم هو بمثابة منبه للوقوف ولو للحظات عند البعض.
ولكن من كان قلبه نقيا …واخلاقه سامية تبقى امة سيدة قلبه في الحياة والممات .
واليوم ومنذ الامس وانا اشعر بضيق كيف لي ان احتفل بامي.وماذا اقدم لها؟ لاشعر بالخجل والتقصير امام عطائها .
لاقول مجددا امي كل اعيادي.وحياتي .امي سعادتي .ومامني واماني .امي الامس واليوم وغدا… امي اغلى من سكن قلبي .. واذا كان الإنسان يسعى ليعيش …فانا اعيش لارضي ابي وامي … باخلاقي. بصمتي بسكوني. بما انجز او اصنع . باطفالي.
تحية لروح سكنت في الوجدان .واصبحت اغلى اشيائي اعذريني لم اجلب لك كعكة في هذا اليوم . ولم اشتري الذهب .او الهدايا. ولم ابادلك الرسائل . سادعو الله بانفاسي ووجداني إن ياخذ الله من عمري ويمدكما انتي وابي بالصحة والعافية . كيف لا اشكر الله على عظيم فضلة .وعلى كرمة . بوجودكما بصحة وعافية .
امي جعلك الله سندا لي كل جزء من الثانيه وجعل مبسمك انتي وابي اغلا ما املك .ورافق رضاكما عني ودا وحبا واملا يازهرتا حياتي . وان قدمت العديد ممن اعرف بطاقات التهنئة .هذا لانه روتين . بينما انتي ساكتفي بصمتي حبا وعشقا ودعاء ليكون لك اجمل الهدايا واروعها