أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
توفي في العاصمة البريطانية، لندن، الاثنين الماضي، الموافق 26/02/2024 اللورد جاكوب (يعقوب) روتشيلد البريطاني من أصل ي ه و د ي، البارون الرابع للعائلة التي تعد من أغنى عائلات العالم وسليل عائلة روتشيلد المصرفية صاحبة العلاقة الوثيقة بإسرائيل، وزعيم عائلة روتشيلد ا ل ي ه و د ي ة والصهيونية والماسونية العالمية في العالم في الوقت الحاضر، عن عمر يناهز 87 عامًا وفق بيان صحفي، ولم تعلن عائلته عن وقت وسبب وفاته بشكل دقيق. وقالت أسرة روتشيلد في بيان: “كان لوالدنا جاكوب حضور بارز في حياة الكثير من الناس وكان مصرفياً بارعاً وبطلاً محباً للفنون والثقافة وخادماً لبلده بإخلاص، وداعماً متحمساً للقضايا الخيرية … وسيتم دفنه وفقاً للعادات ا ل ي ه و د ي ة في مراسم عائلية صغيرة وسيكون هناك نصب تذكاري له في وقت لاحق لتخليد ذكراه”. وكان اللورد جاكوب روتشيلد داعما ومساندا قويا لدولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي، وركز على الدفاع عن مصالحها في جميع المحافل الدولية. وساهمت عائلته في تأسيس دولة إسرائيل، إذ كان يحتفظ بـ”وعد بلفور” الشهير عام 1917 الموجه إلى اللورد وولتر روتشيلد، وهو أحد أجداد جاكوب، في منزله. وشغل اللورد جاكوب روتشيلد عددًا من المناصب العليا بما في ذلك نائب رئيس مجلس إدارة قناة “بي سكاي بي” بين عامي 2003 و 2008. وكان اللورد جاكوب روتشيلد رئيسا سابقا لأمناء المعرض الوطني بالإضافة إلى صندوق التراث الوطني التذكاري وصندوق يانصيب التراث. ونعت الصحف البريطانية والصحف الإسرائيلية وفاة جاكوب روتشيلد وقالت إنه كان مؤيدًا متحمسًا للقضايا الإسرائيلية واليهودية في العالم. ومؤخرًا، كان القوة الدافعة وراء بناء وتأسيس مكتبة إسرائيل الوطنية في دولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي والتي فتحت أبوابها فى أكتوبر 2023، و لم يتمكن من رؤيتها بأم عينيه قبل وفاته. وكان رئيسا لمجلس إدارة ياد هنديف، المؤسسة الخيرية التابعة لعائلة روتشيلد ومقرها إسرائيل والتي قدمت التمويل لبناء الكنيست، والمحكمة العليا، ومؤخرا، مبنى المكتبة الوطنية الجديد في دولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي الذي تم الانتهاء منه في العام الماضي. وينحدر روتشيلد وبشكل أكثر رسمية البارون روتشيلد الرابع من ماير أمشيل روتشيلد، تاجر العملات المعدنية في الحي اليهودي في فرانكفورت، الذي أرسل أربعة من أبنائه الخمسة إلى فيينا ولندن ونابولي وباريس سعيًا وراء الثروة في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر. في معظم فترات القرن التاسع عشر، كان “منزل عائلة روتشيلد” أكبر بنك في العالم “بفارق كبير” عن البنوك الأخرى، كما كتب جوناثان شتاينبرج، الباحث الأمريكي، في مجلة لندن ريفيو أوف بوكس في عام 1999. وبحسب ما ذكرته صحيفة تايمز البريطانية، إن ثروة عائلة روتشيلد تقدر بنحو مليار دولار، بحسب قائمة صنداي تايمز للأثرياء التي خرجت العام الماضي، ويقال إن تلك العائلة تتبرع بملايين الجنيهات الإسترلينية لما يخص اليهود. تعتبر وفاة جاكوب روتشيلد خسارة كبيرة لقادة دولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي ولإمبراطورية روتشيلد للمال وللصهيونية والماسونية العالمية.